Image

"لا فن ولا موسيقى".. ميليشيات الحوثي تقمع فناني اليمن

الموسيقي او الفن رسالة انسانية واحدى الموروثات الشعبية و الحضارية و التاريخية و الثقافية للمجتمعات في انحاء العالم و يعتبر انعكاسات لمدى تطور الشعوب و اليمن منذ الازل عرفت بتميزها الفني و الموسيقي والثقافي و الفني وذلك له تاثير اكثر من الدبلوماسية او السياسة ورسالة سلام ومحبة لشعوب العالم غير ان مليشيا الحوثي التابعة لايران و لايدلوجيتها المتطرفه عملت على قمع الفنانيين و المثقفين و الادباء و الشعراء و كشف ممثل يمني طلب عدم ذكر اسمه لأنه ما زال في صنعاء ويخشى بطش الجماعة، أن الفنانين سواء أكانوا ممثلين أو غنائيين لا يستطيعون قول كلمة، وفق تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم الأحد.

وأضاف أن هؤلاء الفنانين يعيشون في حصار مطبق، مشيراً إلى أنه حتى تمثيل المسلسلات لصالح شركات إنتاج يتعرض للمنع لأن الميليشيات الحوثية تطلب التزاماً من هذه الشركات ألا تبيع المسلسلات للمحطات التلفزيونية التي تعارض الانقلاب.

كما أشار إلى أن هذه المحطات التي تبث من الخارج هي الوحيدة التي تشتري المسلسلات المحلية، فيما يقوم الحوثيون بإنتاج مسلسلات طائفية خاصة بهم.

في موازاة ذلك، أوضح أمين، وهو أحد المنتجين القلائل، والذي يؤكد أن أمر إنتاج جلسة طرب مع فنانين في مناطق سيطرة الميليشيات يجعلك عرضة للعقاب والحبس كما حصل مؤخراً مع الفنان يوسف البدجي.

فقد تعرض الفنان الذي كان يعمل على إنتاج جلسات غنائية لمداهمة من قبل الميليشيات لمنزله حيث اعتقلته بتهمة العمل مع قناة تلفزيونية معارضة.

كذلك، داهمت عناصر الميليشيات قبل هذه الحادثة بنحو أسبوع، صالة أفراح في منطقة شملان غرب صنعاء، واعتقلت الفنان الشاب أصيل علي، وأودعته السجن بتهمة الغناء بعد الساعة العاشرة ليلاً.

اعتقالات وقمع

في السياق ذاته، اعتقل الفنان المعروف فؤاد الكبسي ومنع من دخول مدينة الحديدة، ومثله حصل مع الفنان عبد الله الصعدي.

إلى ذلك، انتقلت الميليشيات لاحقاً إلى طور آخر من القمع، وهو جمع توقيعات بالقوة من السكان في محافظات الحديدة وعمران وحجة والمحويت على عريضة تطالب بمنع الغناء في الأعراس.

أما الحفلات العامة أو حفلات التخرج في الجامعات فقد منعت في كافة مناطق سيطرتها.

"الحد من الفنانين"

كذلك، قمعت الفنون بتعميم أصدره محافظ محافظة صنعاء موجه إلى مديري عموم المديريات ورؤساء المجالس المحلية أمرهم فيه بالحد من ظاهرة الفنانين والفنانات في المناسبات والأعراس.

يذكر أن الفنانين في مناطق سيطرة الحوثي يتعرضون لشتى أنواع الضغوط والانتهاكات، حيث اختطفت واعتقلت الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي في معتقلات الحوثي منذ عام.

لم تكتف ميليشيات الحوثي في اليمن بإطلاق مخيمات صيفية ومناهج مدرسية وحتى خطابات إعلامية للتحريض على الكراهية والقتل، بل امتد ذلك إلى كل ما يتعلق بالفرح والأمل، فلا حفلات موسيقية ولا عروض مسرحية أو أعمال فنية على الإطلاق إلا إذا كانت على هوى الميليشيا.