تسليم حصة تعز من الوقود لتجار السوق السوداء وتهريبه إلى مناطق الحوثيين سبب تفاقم الأزمة
شهدت محافظة تعز، صباح اليوم، أزمة مشتقات نفطية خانقة وانعداما تاما في في محطات النفط المنتشرة في المحافظة.
وذكرت المصادر أن الازمة أحدثت توقفا شبه تام لمركبات السير في المدينة، نظرا لانعدام توفر مادتي الديزل والبترول وعدم تزويد للمدينة بحصتها الكافية منذ فترة، مما أدى إلى رواج السوق السوداء والبيع بأسعار خيالية، بينما تصطف عدد من السيارات امام محطات البترول ملأ في وصول كميات من حصة المدينة من المشتقات النفطية، بعد الاعلان عن توقيع محافظ تعز، نبيل شمسان، مع المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، عمار العولقي محضر إمداد المحافظة بالمشتقات النفطية وتزويدها بكميات إسعافية. حيث أكد المحافظ شمسان أن تزويد تعز بحصتها من الوقود وفتح المحطات التابعة للشركة سيخفف حجم المعاناة، إلا أن المحافظة لم تزود بالوقود، حتى الآن، بل تضاعفت حدة الأزمة.
وكشف مصدر مسؤول عن السبب الحقيقي للارتفاع الدائم في أسعار المشتقات النفطية بتعز من أنها محرومة من منحة المشتقات النفطية الحكومية التي تسلم لجميع المحافظات الأخرى في نطاق الشرعية، مشيرا ان الحافظة منذ سبع سنوات لا يوجد فيها مكتب رسمي لفرع شركة النفط اليمنية.
وأوضح ان شركة النفط في عدن تسلم مخصصات تعز من المشتقات النفطية لتجار السوق السوداء في عدن وطور الباحة، والذين بدورهم يقومون ببيعها لمدينة تعز بسعر السوق السوداء وتهريب أكثر من نصف الكمية إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
بدوره أكد عمار العولقي المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية أنه سيتم قريبا افتتاح فرع الشركة بمحافظة تعز وتشغيل المحطات الخاصة بالشركة ومحاربة السوق السوداء بالمحافظة.
محلي