Image

أوكرانيا تعلن يوم 16 فبراير "عطلة وطنية" ابتهاجا بـ"الانسحاب الروسي"

احتفلت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بما سمته يوم الوحدة، معلنة الـ16 من فبراير يوم عطلة وطنية، رفعت فيه الاعلام وصدحت الأناشيد الوطنية في شوارع كييف والمدن الأوكرانية المختلفة، على خلفية انسحاب القوات الروسية من محيط أوكرانيا رغم تشكيك الولايات المتحدة بذلك الانسحاب.
وذكرت الأنباء الواردة من كييف، ان الأوكرانيين رفعوا علم بلادهم وعزفوا النشيد الوطني، للتعبير عن الوحدة في مواجهة مخاوف من غزو روسي قالت القوى الغربية إنه قد يكون وشيكا.
ورفرف العلم الأوكراني بلونيه الأصفر والأزرق خارج المدارس والمستشفيات والعديد من المحال التجارية بمناسبة "يوم الوحدة"، وهو يوم استحدثه الرئيس فلوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع بعد أن حشدت روسيا قوات بالقرب من حدود أوكرانيا.
ونفت روسيا إضمارها نية الغزو، لكنها حذرت من أنها قد تتخذ "إجراءات "عسكرية فنية" لم تحددها إذا لم تُلب مطالبها الأمنية، ومنها قيود على حلف شمال الأطلسي.
وذكر سكان محليون في كييف، أن "الأعلام رفعت لغرض إظهار أننا لا نخاف أحدا"، حيث زينت شارع خريشاتيك الرئيسي في كييف، الذي يضم مقار حكومية عدة.
وصدح مكبر صوت في مكتب حكومي محلي بأغان وطنية، بينما بثت قنوات التلفزيون والقنوات الحكومية على اليوتيوب خطبا في محاولة لإثارة المشاعر الوطنية.
وفي استاد كييف الأولمبي، رفع العشرات علما أوكرانيا يبلغ طوله 200 متر، ملوحين به على وقع الموسيقى الوطنية.
 
يوم الوحدة
وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي، قال زيلينسكي إن الأوكرانيين متحدون حول رغبة مشتركة "في العيش بسلام وسعادة.".
وأضاف: "لا يستطيع أحد أن يحب وطننا مثلنا. ولا سبيل لنا لحماية وطننا إلا بالوحدة". 
ومن المقرر أن يتفقد زيلينسكي في وقت لاحق التدريبات العسكرية في ريفن قبل أن يتوجه جوا إلى منطقة دونباس في الشرق للقاء بالقوات.
ودعا زيلينسكي، وهو مستخدم نشط لوسائل التواصل الاجتماعي، الأوكرانيين إلى نشر صور ومقاطع مصورة للعلم الأوكراني وإضافة الوسوم. 
وعلى إنستجرام، كتب المستخدمون منشورات تحت وسم (يونيتي داي) أو "يوم الوحدة".
قال بافلو هورينوف، المسؤول في معهد سياسة الأسرة والشباب الحكومي "لقد أثبتنا اليوم أننا نحن الأوكرانيين أمة موحدة وشعب متحد".
وكثيرا ما قال زيلينسكي إنه بينما يعتقد بأن روسيا تهدد بمهاجمة بلاده، فإن الحلفاء الغربيين يبالغون في احتمال حدوث غزو وشيك، ردا على جهود موسكو لتخويف أوكرانيا وبث الذعر في نفسها.
وقال ميخائيلو بودولياك، مستشار كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية، هذا الأسبوع إن الرئيس اختار يوم 16 فبراير ليكون عطلة وطنية، لأسباب منها الرد على تقارير إعلامية تحدثت عن غزو محتمل اليوم الأربعاء.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها تعيد بعض القوات إلى قواعدها بعد التدريبات، فيما أشار الرئيس الأمريكي بايدن إلى إن أكثر من 150 ألف جندي روسي، مازالوا  ينتشرون بالقرب من أوكرانيا.
وأفادت الدفاع الروسية بأن وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية عادت إلى أماكن تمركزها الدائم بعد انتهاء تدريبات عسكرية في شبه جزيرة القرم.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، الأربعاء، أنه "سيتم بعد وصول هذه المعدات إلى قواعدها تجهيزها لمرحلة جديدة من التدريبات العسكرية.
من جهة أخرى، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى دعوة مجلس الدوما الروسي للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.
وقال بيسكوف أمام الصحفيين، الأربعاء: "لا يوجد هناك أي تعليق بهذا الخصوص. تلقى الرئيس الدعوة ورد عليه وأخذ علما به"، وعبر بيسكوف عن اعتقاده بأن هذه الوثيقة تعد مؤشرا حيا على مزاج البرلمانيين والمجتمع.
 
تهديد امريكي
في الأثناء، قال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ميخائيل بوبوف، إن الولايات المتحدة شكلت في أوروبا قوة عسكرية أمريكية قوامها أكثر من 60 ألف عسكري، و200 دبابة، وحوالي 150 طائرة مقاتلة.
وقال المسؤول في مجلس الأمن الروسي بهذا الشأن: "إن الهدف الرئيس (للقوات الأمريكية) في أوروبا هو خلق تهديد دائم لبلدنا، ولهذا تم تشكيل مجموعة كبيرة من القوات المسلحة الأمريكية في المنطقة، يبلغ تعدادها أكثر من 60.000 عسكري، و200 دبابة، ونحو 150 طائرة مقاتلة".