Image

بعد الشوافي.. قصة مأساوية لليمني "قالا" اثناء محاولته اللجوء إلى أوروبا

"مجدي قالا" شاب يمني، حاول البحث عن حياة كريمة في مكان بعيد عن بطش ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، التي اجتاحت اليمن في 2014 بدعم مباشر من تنظيم الاخوان المسلمين، باختيار أوروبا وجهة له، لكن ما يرويه حول ما تعرض له لا يخطر على بال حسب قوله.
نقلت وسائل اعلام عربية عن "مجدي"،
 
انه بعد أن ترك اليمن بسبب ما تقوم به ميليشيات الحوثي، قاصدا أوروبا، وقع فريسة مهربي البشر عبر البحار، وبطش السلطات اليونانية، مشيرا إلى انها فعلت به وبعدد من اللاجئين ما لا يمكن توقعه او يخطر على بال.
وتابع  ” قالا”، :"إن عناصر الشرطة اليونانية استولوا على نقودهم وهواتفهم ووضعوا بعضهم في قارب ودفعوهم نحو المياه الإقليمية التركية"، وأضاف :" أنهم اقتادوا مجموعة أخرى كان هو معهم إلى مخفر الشرطة بعد وضع الأصفاد في أيديهم".
وفي تفاصيل الواقعة أوضح أيضا، أن القوات وضعتهم بعد ذلك في قارب مطاطي صغير والأغلال لا تزال في أيديهم وبجوارهم جنود يونانيون ثم انطلقوا في البحر.
وتابع قائلا :” بعد 20 دقيقة قام الجنود بإلقائهم في البحر بعد فك الأغلال رغم أنهم أخبروهم بأنهم لا يجيدون السباحة”.
وعن ساعات الرعب، بعد إلقائهم في مياه البحر  قال إنهم : ” ابتلعوا كميات كبيرة من الماء حتى وصلوا الجزيرة، لكن ابن عمه لم ينجح في ذلك لأنه لم يكن يعرف السباحة”.
وواصل في حديثه :” انتظرنا بالجزيرة حتى الصباح وعندما لاحظ عناصر خفر السواحل التركي وجودنا، هرعوا لإنقاذنا”.
وعن أصعب موقف تعرض له يقول :” ما زلت أسمع صوت ابن عمي وهو يكافح وسط الأمواج للبقاء على قيد الحياة.. ما تعرضنا له وحشية بكل المقاييس لأناس لا يعرفون الإنسانية”.
حادثة "قالا"، اقل قسوة لما وقع لمهاجر يمني أخر من أبناء تعز على الحدود البلاروسية – البولندية، والذي قضى اثناء محاولته الحصول على حياة كريمة من خلال اللجوء الى أوروبا.
الميليشيات لم تترك لليمنيين سبيل للعيش، حتى وان فروا من بطشها، نالهم لعنتها القهرية في البر والبحر، حيث تم العثور على جثة المهاجر اليمني احمد الشوافي "26 عاما" على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وهو في طريقه الى اللجوء الى أوروبا.