Image

اكد البحث عن سبل للتعايش مع ايران .. بن سلمان حوار مع مجلة "ذا أتلانتيك" السعودية : عناصر الاخوان تعد جسرا يقود الى التطرف والارهاب

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجود حوار سعودي – إيراني خلال الأشهر الأربعة الماضية، وهي محل ترحيب لدى المملكة، مشيرا إلى أن المناقشات بين الجانبين ستستمر حتى تصل إلى موقف جيد لكلا البلدين.
وقال في حوار مع مجلة "ذا أتلانتيك" السعودية، نشر اليوم الخميس، ورصده "المنتصف نت": "قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدًا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلًا مشرقًا للسعودية وإيران".
وأضاف: "إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش".
وحول سؤال: هل تفضل وجود الاتفاق النووي أم لا تفضله؟ رد قائلا: "أعتقد أن أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يُعد خطيرا، سواء إيران أو أي دولة أخرى، لذا نحن لا نود أن نرى ذلك، وأيضا نحن لا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف؛ لأنه سيؤدي في النهاية إلى ذات النتيجة".
واتهم ولي العهد السعودي، جماعة الإخوان المسلمين، بلعب دور كبير وضخم في خلق التطرف في السعودية ومناطق أخرى، مشيرا إلى أن عناصرهم تعد جسرا يقود إلى التطرف.
وقال: "تلعب جماعة الإخوان المسلمين دور كبيرا وضخما في خلق كل هذا التطرف، وبعضهم يعد كجسر يؤدي بك إلى التطرف، ولذلك تعد جماعة الإخوان المسلمين وسيلة وعنصرا قويا في صنع التطرف على مدى العقود الماضية، ولكنَّ الأمر لا يقتصر على جماعة الإخوان المسلمين فحسب، بل خليط من الأمور والأحداث، ليس فقط من العالم الإسلامي، بل حتى من أمريكا التي بخوضها حربا في العراق أعطت للمتطرفين فرصة سانحة، كما أن هناك بعض المتطرفين في السعودية ليسوا من جماعة الإخوان المسلمين قد لعبوا دورا في ذلك، خصوصا بعد قيام الثورة في إيران عام 1979، ومحاولة الاستيلاء على المسجد الحرام بمكة المكرمة".
وأشار إلى أن العديد من طلاب محمد بن عبدالوهاب كتبوا التاريخ بمنظورهم، ما جعل الاخوان يسيئون استخدام ذلك وينسبونه لمحمد عبدالوهاب، وعبر عن ثقته بالقول: لو أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ عبد العزيز بن باز، ومشايخ آخرين موجودون الآن، فسيكونون من أول الناس المحاربين لهذه الجماعات المتطرفة الإرهابية.
وأضاف: "الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس السعودية، فالسعودية لديها المذهب السنّي والشيعي، وفي المذهب السنّي توجد أربعة مذاهب، ولدى الشيعة مذاهب مختلفة كذلك، ويتم تمثيلها في عدد من الهيئات الشرعية، ولا يمكن لشخص الترويج لإحدى هذه المذاهب ليجعلها الطريقة الوحيدة لرؤية الدين في السعودية، وربما حدث ذلك أحيانا سابقا؛ خصوصا في عقدَي الثمانينيات والتسعينيات، ثم في أوائل القرن الحادي والعشرين، لكن اليوم نحن نضعها على المسار الصحيح، فنحن نرجع إلى الأساس، إلى الإسلام النقي، للتأكد من أن روح السعودية القائمة على مستوى الإسلام والثقافة والقبيلة والبلدة أو المنطقة، هي تخدم الدولة وتخدم الشعب وتخدم المنطقة وتخدم العالم أجمع، وتقودنا إلى النمو الاقتصادي، وهذا ما حصل في السنوات الخمس الأخيرة، ولذلك في يومنا هذا، أنا لا أقول إننا قد نفعل ذلك (العودة للإسلام النقي). وربما لو عملنا هذا اللقاء في 2016، قد تقولون: إن ولي عهد السعودية يضع افتراضات، ولكننا فعلنا ذلك، وترونه الآن بأعينكم في السعودية، تعالوا فقط وتفقدوا الوضع، وانظروا إلى فيديوهات للسعودية قبل ستة أو سبعة أعوام، فقد فعلنا الكثير، ولاتزال هنالك أمور باقية لنفعلها، وسنعمل على فعلها".
ورد على سؤال: هل تعتقد أن خاشقجي كان يجادل بحجج الإخوان المسلمين ضد خططك؟ قال: "لم أقرأ مقالا كاملا لخاشقجي في حياتي، سواء كان في صحيفة سعودية أو في صحيفة أمريكية، ما أقرأه هو موجزي اليومي، إذا كان هناك شيء مهم في الإعلام المحلي والإعلام الإقليمي والإعلام الدولي".
وفيما اذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يسيء فهمه، قال بن سلمان إنه ببساطة لا يهتم، وأضاف: "الأمر يرجع لبايدن في التفكير في مصالح أمريكا، وينبغي على للبلدين ألا يتدخلا في الشؤون الداخلية لبعضهما".