Image

تهامة تئن من حصارها بحقول الموت

على الرغم من الجهود الكبيرة لإزالة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي في عدد من مديريات محافظة الحديدة، إلا أنها مازالت تحاصر قرى تهامة وتقتل المزيد من أبنائها، خاصة العائدين إلى قراهم المحررة ومزارعهم، مخلفة عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال أثناء رعيهم الأغنام والذين أصبحوا معاقين بعد أن بترت الألغام أطرافهم. 
وقدر خبراء عسكريون ما زرعته  مليشيات الحوثي من ألغام بحوالي مليوني لغم من حقول الموت، والتي أصبحت تحاصر قرى سكنية في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 1200 ضحية.
وفي نفس الإطار، أكد البرنامج الوطني لنزع الألغام أن استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية بنشر حقول الموت عشوائيا دون ردع دولي يقوض كل تلك العمليات الإنسانية، حيث عثرت القوات المشتركة الجمعة الماضي، على حقل ألغام جديد زرعته مليشيات الحوثي في طرقات رئيسية تربط قرى سكنية وأراض زراعية في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة الحاجة المُلحة للنهوض بالإجراءات المتعلقة بإزالة ألغام مليشيات الحوثي لحماية المدنيين من الوبال المتكرر والمدمر للمتفجرات من مخلفات الحرب.
ويعد الساحل الغربي لليمن أكبر حقل للألغام. ويرى ناشطون أن حقول الألغام والتي تستخدمها مليشيات الحوثي كسلاح رئيس في معركتها على الأرض الحقوق الأساسية في الحياة والأمن وتؤدي إلى تدمير سبل العيش الاقتصادية الاجتماعية لعقود طويلة عندما تجبر الناس على عدم زراعة أراضيهم وتتحول إلى مصائد للموت.