Image

تقرير: حرب أوكرانيا تؤدي لأكبر موجة هجرة إلى إسرائيل منذ عقود

لفتت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أدت إلى أكبر موجة مهاجرين تشهدها إسرائيل منذ عقود.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الأحد: ”بعد أكثر من أسبوع على اندلاع الحرب، ومع القصف الروسي على بلدتها في العاصمة الأوكرانية كييف، فإن الممرضة الأوكرانية صوفيا كروجلايا وجدت نفسها في غرفة فندقية مطلة على البحر المتوسط، في مدينة تل أبيب، مستفيدة من عرض الجنسية الإسرائيلية“.

وأضاف التقرير: ”بدأ مشوار النجاة برحلة استمرت لمدة 5 أيام، عبر الحدود من أوكرانيا إلى بولندا، وفي وارسو ودون أن يكون لديها وثائق فقد نجحت صوفيا في التواصل مع دبلوماسي إسرائيلي خارج السفارة الإسرائيلية، وأبلغته أنها يهودية، وقام الدبلوماسي بترتيب اتصالات بينها وبين وكالة سفر تقوم بتوطين اليهود، وبعد ذلك بيومين وصلت إلى إسرائيل عبر طائرة شارتر“.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ”وفقا لقانون العودة الإسرائيلي، فإن أي شخص في العالم له جد يهودي واحد على الأقل يستطيع الحصول على الجنسية الإسرائيلية، وتعتبر صوفيا واحدة من 17 ألف لاجئ أوكراني، ثلثهم من اليهود، وصلوا بالفعل إلى إسرائيل منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا“.

وقالت ”فاينانشال تايمز“: ”في ظل وجود جالية أوكرانية يصل قوامها إلى 200 ألف شخص، فإن هناك روابط ثقافية عميقة بين إسرائيل وأوكرانيا، ويقدر مسؤولون إسرائيليون وصول عدد اللاجئين الأوكرانيين والروس والبيلاروس إلى 50 ألف لاجئ، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ويمكن أن يتضاعف هذا الرقم بنهاية العام“.

وأضافت الصحيفة أن ”هذه ستكون أكبر موجة لاجئين تشهدها إسرائيل منذ التسعينيات، عندما وصل أكثر من مليون يهودي إلى الدولة، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي“.

ورأت ”فاينانشال تايمز“ أنه ”في ظل نقص الدعم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط الجالية الروسية المقيمة في إسرائيل، فإنه من غير المتوقع أن تكون هناك توترات بين الطوائف المنتمية إلى طرفي الصراع الدائر حاليا“.

وتابعت: ”إلا أن هذه الموجة، التي تبدو أصغر كثيرا مما كان عليه الوضع إبان انهيار الاتحاد السوفييتي، كشفت تحديات وبعض الجدل المثار حول القيود المفروضة على الأوكرانيين، الذين لا يعتنقون اليهودية، خاصة بعد أن أجبرت فيديوهات لأوكرانيين غير يهود، ظلوا محتجزين لساعات طويلة في مطار إسرائيلي، وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شكد، على إلغاء القيود المفروضة على سياسة الدخول إلى الدولة“.

وأشارت ”فاينانشال تايمز“ إلى أنه ”من غير الواضح حتى الآن كيف أن اللاجئين غير اليهود، غير المؤهلين في الوقت الحالي للحصول على دعم حكومي أو وضع رسمي، سيوفرون لأنفسهم الدعم المالي، في ظل دخولهم إلى إسرائيل بتأشيرات سياحية فقط“.