"إمام" في وزارة التعليم العالي!

02:43 2022/04/02

ظاهرة طلب الاعتذار للوزير من الطلاب لم توجد إلا في عهد الوزير الحالي الدكتور خالد الوصابي.
طالب في الهند تم إجباره على الاعتذار وطالب آخر في ألمانيا، وطلاب آخرون تم طلبهم للاعتذار وتوقيع تعهدات بعدم المطالبة بالمستحقات أو توجيه النقد للوزير وأداىه الرديء في معالجة قضايا الطلاب. وبسبب خوفهم فضلوا عدم الحديث للعامة عن هذه الطلبات الغريبة وانعزلوا حين عرفوا أنهم أصبحوا في رأس الوزير وتحت مراقبته!
إلزام الطلاب الجوعى بالاعتذار وتوقيع تعهدات سلوك ديكتاتوري فج يتناقض بشكل صارخ مع قيم الجمهورية وحرية الرأي والتعبير المكفولة في الدستور والقانون وفي كل المواثيق والقوانين الدولية.
تم إقفال خاصية التعليقات في صفحة الوزارة منذ مجيء الوزير الحالي ويحدث تكميم أفواه وترهيب للطلاب الذين يتحدثون عن معاناتهم.
أصبحت السفارات والملحقيات تشتغل شغلا أمنيا ضد الطلاب، وأي طالب يكتب منشورا حول العجز في وزارة التعليم أو يصرخ من الجوع جراء تأخر مستحقاته يتم استدعاؤه من السفارة أو الملحقية ويعرضون له صورة المنشور ويطالبونه بحذفه والتوقف عن الكتابة أو إسقاط اسمه من كشوفات الابتعاث. 
وقد حدث هذا مع كثير من الطلاب، وانعكس هذا الرعب على خفوت أصوات الطلاب المطالبين بحقوقهم وتراجع وهج الحركة الطلابية في الخارج.
إن هذه السلوكيات تذكرنا بالتاريخ الإمامي البغيض وبعقلية الإمام الذي كان قبل ثورة 26 سبتمبر يستبد بالناس ويقيد أقدامهم، وها نحن اليوم أمام إمام جديد في وزارة التعليم العالي يقيد أقلام الطلاب وأفواههم.
إننا نطالب رئيس الوزراء، الدكتور معين عبد الملك، بفتح تحقيق في هذا الجانب، وإيقاف هذا القمع والترهيب الذي يحدث للطلاب في الخارج بشكل علني فج، ومحاسبة الوزير وكل الملحقيات الثقافية والسفارات التي تقدمت بهذه الطلبات للطلاب وطالبتهم بالإعتذار وكتابة تعهدات والتوقف عن المطالبة بحقوقهم.
 
نقلا من صفحة الكاتب بالفيس بوك