Image

كيف استقبلت تعز رمضان

استقبلت مدينة تعز، الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، رمضان بموجة غلاء واسعة شملت السلع الأساسية والمتطلبات الضرورية التي تعودت الأسرة التعزية على إضافتها لمائدة رمضان. 
حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى ما يقارب النصف، مقارنة بالعام الماضي؛ وهو ما فاقم معاناة الأسرة التعزية والتي عجزت عن توفير أبسط الاحتياجات. وكانت أكثر طبقة تأثرا بشكل مباشر طبقة موظفي الدولة،  حيث أصبحت مرتباتهم لا تكفي لشراء جالون زيت سعة 20 لترا والذي بلغ سعره ستين ألف ريال، بالإضافة إلى بقية الاحتياجات الأساسية والتي شهدت هي الأخرى ارتفاعا مرعبا في قيمتها.
يتحدث موظفو الدولة في تعز ومواطنون عن عجزهم توفير متطلبات المائدة الرمضانية. 
كانت البداية بعصمت المقطري والذي قال: "راتبي لم يعد يكفي لشراء دبة زيت سعة 20 لترا".
ارتفاع الأسعار بشكل مرعب مع بداية شهر رمضان المبارك جاء بسبب زيادة الطلب للمواد الغذائية، في ذات الوقت يتهم مواطنون في تعز التجار بالجشع، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل غير طبيعي. 
جاء ذلك في تصريح لأكرم محمد والذي قال: "أعتقد أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل لا علاقة له بانهيار العملة الوطنية بل سببه جشع التجار، والذين ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر لزيادة ثرائهم ولو على حساب المواطن المغلوب على أمره".
يصف المواطنون في تعز أن التجار يتخذون الشهر الفضيل شهرا لزيادة دخل متاجرهم. ويعد هذا الشهر بحسب التجار شهرا تجاريا، كما يقول أسعد السامعي.
غياب دور السلطات يعد السبب الرئيسي في قيام التجار بالتلاعب بالأسعار ورفع قيمتها في السوق الذي غابت عنه الرقابة.
تعيش مدينة تعز بمكتبين للصناعة والتجارة، غير أن المكتبين لم يقوما بدورهما وصلاحياتهما المحددة في الدستور والقانون.
يتساءل زائد محمد عن عمل مدراء مكتب الصناعة والتجارة المنقسم، في الوقت نفسه تشهد أسواق تعز فوضى عارمة في الأسعار وتتفاوت من تاجر إلى آخر.
ليست المواد الغذائية وحدها التي زادت قيمتها، بل إن تعز تشهد أزمات كبيرة عصفت بحياة المواطن أبرزها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وأسعار المواصلات والمياه والكهرباء، وكلها مجتمعة تفاقم معاناة مواطني تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.