Image

تظاهرة حاشدة في تعز تنديدا بتجاهل الهدنة الأممية لفك الحصار عن المدينة

شهدت مدينة تعز مسيرة جماهيرة، حاشدة شارك فيها المئات من أبناء المدينة المحاصرة من قبل مليشيا الحوثي منذ سبع سنوات.
المسيرة التي انطلقت من شارع جمال وسط المدينة، نددت بتجاهل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وإغفاله لحصار تعز ومعاناتها و التعامل بانحياز لعصابة الحوثي الإرهابية من خلال الإتفاق الأخير الذي قضى بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة فيما لم يلزم الحوثيين بفك الحصار عن تعز.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تستهجن الانتقائية في الملف الإنساني وسياسة الكيل بمكيالين من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها، ووصفوا ذلك بأنه تواطؤ مع الإرهاب الحوثي، كما ردووا طالبوا من خلالها بالكف عن أسلوب التعامي عن مأساة وحصار تعز والإنحياز للمليشيا التي تحاصرها تحت لافتات السلام المزعوم.
وقال بيان المسيرة إن مدينة تعز تأن تحت وطأة الحصار الجائر الذي تفرضه العصابة الحوثية الإجرامية بدعم عسكري سخي ومستمر من قبل دولة إيران ، وبتواطؤ غريب ومريب استهدف تقييد قرارات مجلس الأمن، وعطّل تطبيق تلك القرارات، كما عطل قوانين ولوائح الشرعية الدولية التي بدت في يد المبعوث الأممي وكأنه يكيل بمكيالين، حد وصف البيان.
كما اعتبر البيان أن الهدنة المعلنة مجرد "طعم مسموم" هدفه تمرير ما جاء بعد الهدنة من بنود ومنها فتح مطار صنعاء، وفتح ميناء الحديدة، الأمر الذي يجعل الإعلان عن الهدنة يصب في كل بنوده لفائدة العصابة الحوثية الإيرانية.
ووصف البيان إحاطة المبعوث الأممي عن تأجيل قضية حصار تعز الى مشاورات قادمة بـ"الأكذوبة" التي سبق وأن أطلقها المبعوث السابق في ما تسمى اتفاقية استكهولم كما قال البيان الذي تأسف في الوقت ذاته من من محاولات إرضاء المليشيا من قبل المبعوث والأمم المتحدة.
وختم بيان المسيرة بعدة مطالب أبرزها دعوة القيادة السياسية والحكومة إلى تحمل مسؤولياتهم، ورفض إغفال حصار تعز. 
وحمل البيان المبعوث الأممي كل التبعات التي ستترتب على إهمال فك حصار تعز من جهة، واعتبار كل الممارسات العدوانية للحوثي إنما هي بتشجيعه وبتواطؤ منه.
وكانت هدنة أممية قد دخلت حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الجاري أعقبها فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لمليشيا الحوثي فيما تم إرجاء حصار تعز الى لقاءات تشاورية قادمة وهو ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط ملايين المواطنين المحاصرين منذ سبع سنوات.