Image

تحذير اممي - يمني عاجل من تسرب اوانفجار خزان صافر النفطي

حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، من خطر تسرب أو انفجار خزان صافر النفطي.

ووصف جريسلي - خلال مؤتمر صحفي أوردته قناة "اليمن الفضائية" اليوم الجمعة - خزان صافر بأنه "قنبلة موقوتة"، مشيرًا إلى ضيق الوقت للتعامل مع احتمالية وقوع كارثة محتملة، معربًا عن قلق منظمة الأمم المتحدة من انفجار الخزان في ظل تدهور وضعه.

ورحب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أول أيام شهر رمضان المبارك، لتأثيرها الإيجابي على الوضع الإنساني.

 مماطلة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في السماح لخبراء الأمم المتحدة، بصيانة الناقلة صافر أو تفريغ مخزونها النفطي يعرض المنطقة كلها لكارثة بيئية كبيرة، حيث أن خزان "صافر" المتهالك يقل نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وخطر تسربها في البحر الأحمر قد يسبب بكارثة بيئية تاريخية غير مسبوقة.

وبحسب الأرقام والإحصائيات فإن التكلفة البيئية والاقتصادية والإنسانية التي ستخسرها اليمن في حال تسرب النفط من خزان صافر العائم، ستكون كارثية بكل المقاييس.

وهناك نحو 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، فيما سيفقد قرابة 130 ألف صياد يمني تقليدي مصدر رزقهم الوحيد، وسيتعرض نحو 900 ألف طن من كمية المخزون السمكي في المياه اليمنية للتلف في البحر الأحمر وخليج عدن.

وعلى نفس السياق دعت الأمم المتحدة، الجمعة، المانحين الدوليين إلى الانخراط بسرعة لجمع نحو 80 مليون دولار لتمويل خطة تهدف لمنع تسرب النفط من الناقلة "صافر" قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان، إن الناقلة "صافر" تتعرض "لخطر وشيك بحدوث انسكاب كبير، مما  قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية وبيئية  في بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات". 
وأكد البيان: "هناك حاجة آنية للدعم الدولي، بما في ذلك التمويل، لتنفيذ الخطة التي تنسقها الأمم المتحدة لمواجهة التهديد قبل فوات الأوان".
وحددت الأمم المتحدة "تكاليف العملية الطارئة بمبلغ 79,6 مليون دولار أمريكي". 
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هذا المبلغ يشمل تفكيك الخزان العائم واستئجار ناقلة كبيرة للاحتفاظ بالنفط لمدة 18 شهرا، بالإضافة إلى التامين والطاقم والصيانة.
وأضح البيان: "لا يمكن البدء بتنفيذ الخطة بدون تمويل المانحين" مشيرة، أنه سيتم تنظيم مؤتمر للمانحين في هولندا، بدون تحديد موعد عقده.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن "نجاح الخطة يتوقف على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل في النصف الآخر من شهر أيار/ مايو"، محذّرة من أن "الانتظار أبعد من ذلك سيؤدي إلى تأخير بدء المشروع شهور عدة وترك القنبلة الزمنية موقوتة".
و"صافر"، التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار. 

 

ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 بسبب رفض مليشيا الحوثي الإرهابية وتعنتها، ما أدّى إلى تآكل هيكل السفينة وتردّي حالتها.