Image

عودة أزمة الكهرباء إلى الواجهة في عدن

شهد اليومان الماضيان من شهر مايو 2022، تراجعا كبيرا في خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن مع دخول فصل الصيف الحار، ما أدى لتراجع ساعات الخدمة إلى النصف.
وتعاني عدن تراجع خدمة الكهرباء، منذ 8 أعوام متتالية لم تتمكن الجهات المعنية والحاكمة في المدينة من معالجة خدمة الكهرباء رغم المبالغ الطائلة وبالعملة الصعبة التي رصدت لتوفير الخدمة، والتي ذهبت معظمها إلى حسابات الفاسدين في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن والوزارة والحكومة، خاصة فيما يتعلق بالكهرباء المشتراة.
وخلال اليوم الأول من عيد الفطر، شهدت العاصمة المؤقتة عدن تراجعا كبيرا في خدمة الكهرباء تمثلت في ساعات الانطفاء الطويلة عن معظم الأحياء بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة؛ حيث لم تتمكن محطات التوليد والطاقة المشتراة من توفير الخدمة لـ 3 ساعات متواصلة، فباتت الانطفاءات 3 ساعات والخدمة ساعتين.
وكانت الحكومة والجهات المختصة اعتمدت مبالغ مالية بالدولار كان آخرها اعتماد مبلغ 23 مليون دولار للطاقة المشتراة، لمواجهة أعباء فصل الصيف من خلال خدمة كهرباء تدوم على الأقل أربع أو ثلاث ساعات، مقابل ساعتين انطفاء، ولكن الفساد له قول آخر في هذا الخصوص.
وعلق العديد من سكان المدينة على عدد اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها قيادات الحكم الجديد في المدينة وخارجها على مدار شهر كامل، ولم تخرج تلك الفعاليات الرنانة في وسائل الاعلام بمعالجة أزمة كهرباء عدن التي تشكل التحدي الأبرز أمام تلك القيادات دون سواها.
ويؤثر انقطاع الخدمة عن الأهالي على كبار السن والاطفال الخدج والذين يعانون من أمراض الربو والسكر والضغط، كما تتسبب انطفاءات الكهرباء بتلف الكثير من المواد الغذائية في المنازل والمحلات التجارية خاصة تلك التي تحتاج إلى تبريد، فضلا عن تلف الأجهزة الكهربائية المنزلية التي تسبب بها عملية انطفاء وعودة التيار.
يذكر أن الحكومة والمعنيين عن خدمة الكهرباء لم يتمكنوا من تشغيل محطة الرئيس والمحطة القطرية، حتى يتحسن جزء من الخدمة للمواطن، رغم توفير وقود الطاقة من السعودية، وذلك لوجود تربح كبير لما يسمى باللوبي الكهرباء بعدن من وراء عقود الطاقة المشتراة وبيع النفط الخاص بالمحطات والمقدم من السعودية في السوق السوداء