Image

تنظيم القاعدة يبدأ تنفيذ مخطط الحوثيين في المناطق المحررة

بدأت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المتحالفة مع مليشيات الحوثي ومليشيات حزب الإصلاح "إخوان اليمن"، عملياتها الإرهابية في المناطق المحررة، تنفيذا لمخطط الحوثيين الهادف لإرباك ترتيبات المجلس الرئاسي الأخيرة المدعومة من التحالف العربي. ووفقا لمصادر أمنية يمنية، فإن عمليات عناصر القاعدة في المناطق المحررة ، خلال الأيام القليلة الماضية، تصب في إطار تنفيذ المخطط المتفق عليها من التنظيمات الإرهابية الثلاثة، لافتة إلى أن تلك العمليات جاءت بعد استكمال تجميع العديد من عناصر القاعدة من حضرموت والبيضاء، وشبوة، وآخرين تم استقدامهم من معسكرات التدريب في الصومال. وأوضحت المصادر أن العمليات التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة في الضالع باستهداف مقر الحزام الامني في منطقة "حكولة" بالضالع، واستهداف قوات العمالقة في أبين وشبوة وجنوب مأرب، تصب بهذا الاتجاه، مشيرة إلى أن الايام القليلة المقبلة ستشهد تصاعدا في عمليات القاعدة بالمناطق المحررة. وكانت محافظة الضالع شهدت، الجمعة، هجوما لعناصر تنظيم القاعدة على معسكر حكولة راح ضحيته قائد مكافحة الإرهاب بالمحافظة محمد الشوبجي ونائب قائد الحزام الأمني وليد الضامي وستة جنود، فيما لقي 8 من عناصر القاعدة بينهم اثنان قيادات التنظيم المطلوبة دوليا سليم المسن، وشقيقه. والسبت، استهدفت عناصر التنظيم في محافظة أبين طقما عسكريا يقل سبعة جنود من ألوية العمالقة الجنوبية أثناء مروره في منطقة الحبض مدخل في مديرية المحفد، ما أدى لإصابة الجنود السبعة. فرار وتجميع وجاءت عمليات القاعدة الأخيرة بعد استكمال تجميع عناصر التنظيم من خلال تسهيل عملية فرار 11 من عناصر التنظيم من أحد سجون سيئون، وإطلاق سراح 31 منهم من سجون صنعاء، واستقدام العشرات من عناصر التنظيم عبر السواحل اليمنية من الصومال حيث معسكرات تدريب عناصر التنظيم التي تشرف عليه ميليشيات الحوثي بمساعدة الحرس الثوري الإيراني. ووفقا للمصادر، فإن الهجوم على معسكر قوات الانتقالي في الضالع، كان رسالة واضحة من التنظيم ومن خلفهم الحوثيين وعناصر الإصلاح، للمجلس الانتقالي المشارك في ترتيب عدن، بأنه سيكون المستهدف الأول من هجمات الارهاب في حال شارك في أي عملية عسكرية ضد المليشيات الحوثية، خاصة وأنه يمتلك قوات كبيرة منتشرة في مناطق عدة وقادرة على تحقيق انتصارات عكس بقية القوات المدعومة من التحالف العربي. وجاء الهجوم الإرهابي الذي يعد الأول من نوعه في الضالع، في أعقاب تقارير إعلامية واستخبارية تحدثت عن بروز مؤشرات على لجوء أطراف يمنية في مقدمتها الحوثيون وبعض القوى المتأثرة من تحولات ما بعد مشاورات الرياض، لتحريك ورقة الجماعات الإرهابية المسلحة في جنوب اليمن والمناطق المحررة للضغط على "المجلس الرئاسي اليمني" وإرباك مساعي ترتيب البيت الداخلي للشرعية. مسيرات عدن وشهدت العاصمة المؤقتة عدن فجر اليوم الأحد، تحليقا مكثفا لطائرات بدون طيار "مسيرة"، يعتقد أنها تابعة لمليشيات الحوثي وعناصر القاعدة، ما دفع الدفاعات الجوية لإطلاق النار والتصدي لها من مناطق متفرقة من عدن. وسمع إطلاق نار كثيف في سماء مدينة عدن استمر حتى طلوع الفجر، ما أثار حالة من الرعب والهلع في أوساط سكان المدينة، الذين عبروا عن تخوفهم من قيام عناصر القاعدة والحوثيين باستهداف المدينة بالمسيرات التي عجز التحالف العربي عن التصدي لها أثناء استهداف الامارات والسعودية في مارس الماضي. تحركات القاعدة وفي هذا الإطار، كانت مصادر مطلعة كشفت لـ"المنتصف نت"، عن تحركات لعناصر تنظيم القاعدة، تمت خلال الأسابيع القليلة الماضية، في مناطق عدة من محافظات أبين والبيضاء وشبوة وعدن، حيث تم تجميع إرهابيين من داخل اليمن وخارجها، بمساندة كبيرة الحوثي والإخوان، وتجميعها إلى قرب عدن حيث مقر القيادة اليمنية الجديدة. وتوقعت المصادر قيام العناصر الإرهابية، بمساندة تسليح كامل من الحوثيين والإخوان، بتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات وقنص داخل المناطق المحررة ومنها عدن، من أجل إرباك الاجراءات والترتيبات التي تقوم بها القيادة اليمنية الجديدة، وإفشالها، خدمة لمخططات الحوثيين الذين يتوجسون خوفا من اتحاد القوى المناهضة له، حيث كانت المليشيات تستمد قوتها من تشتت القوات التي تقاتل ضدها.