Image

صعدة مقاطعة حوثية ممنوع على اليمنيين دخولها

إجراءات مشابهة لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الذين يرغبون في التنقل بين المدن الفلسطينية المحتلة، تقوم ميليشا الحوثي الإرهابية بإجراءات مشابهة بحق المواطنيين اليمنيين القادمين إلى محافظة صعدة، معقل المليشيا شمال اليمن.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنعق فيه المليشيا من تصرفات تصفها بالمناطقية في المحافظات المحررة ضد اليمنيين من قبل عصابات مسلحة خارجة عن القانون تقول إنها تحد من سفر المواطنين وتنقلهم بحرية في أرجاء اليمن، وتطلب من الأمم المتحدة التدخل للحد من تلك التصرفات.
مواطنون أكدوا لموقع "المنتصف نت" قيام مليشيا الحوثي بمنع أي مواطن يمني يرغب في السفر إلى محافظة صعدة إلا بشرط أن يكون من أبناء المحافظة أو أن يكون هناك شخص من أبناء صعدة يقوم بالتعريف به، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا من قبل المليشيا لحقوق اليمنيين وحريتهم في دخول أي محافظة ضمن الجغرافيا اليمنية.
 وأضاف المواطنون لـ"المنتصف نت" أنهم كانوا قادمين من محافظة صنعاء ويرغبون بالسفر الى محافظة صعدة للعمل هناك، إلا أنهم  منعوا من الدخول إلى صعدة، مشيرين إلى أن تصرفات المليشيا بلغت في الآونة الأخيرة حد الوقاحة بحيث تريد منعهم من دخول صعدة، وكأنها أصبحت مقاطعة في أملاك زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي وليست أرضا لليمنيين كلهم مثلها مثل أي محافظة يمنية في الشمال والجنوب. 
وأكدوا أن هناك نقاط تفتيش تابعة لمليشيا الحوثي في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران تتعامل مع المواطنين اليمنيين الراغبين في دخول صعدة بالهوية، والتحقيق مع كل شخص تثبت هويته أنه من محافظة أخرى حول سبب رغبته في الذهاب إلى صعدة والمدة التي سيبقى فيها هناك والمكان الذي سيقصده بالتحديد، وما إذا كان لديه من أبناء صعدة من يعرّف به لديهم، وإلا فإنه سيعود من حيث أتى دون أن يدخل المدينة.
واوضحوا أن المليشيا تشترط عليهم بأن يكون لهم علاقة بأشخاص من أبناء محافظة صعدة للتعريف بهم أو يكفلونهم لديها بشأن دخول صعدة.
وقال الشاب (م. م. أ) لـ"المنتصف" إنه كان بغرض السفر إلى صعدة لزيارة أقارب له هناك، وإذا بإحدى النقاط التابعة لمليشيا الحوثي توقفه وتقوم بالتحقيق معه وما الغرض من زيارته وهل له أقارب في صعدة وما الهدف من الزيارة في هذا الوقت وغيرها من الأسئلة.
وأضاف الشباب أنه لم يسمح له بالسفر إلى صعدة إلا بعد أن تأكدت المليشيا بان له أقارب في صعدة وتواصلت المليشيا معهم وأنه بغرض زيارة لهم.
ووصف المواطنون الممارسات التي تقوم بها مليشيا الحوثي لمنع اليمنيين من السفر إلى صعدة إلا عبر كفيل أو معرّف بالعنصرية والمناطقية، مشيرين إلى أنها ممارسات لا تختلف عن ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، بحيث أصبحت صعدة مقاطعة حوثية ممنوع على اليمنيين دخولها.