Image

موتى تحييهم السعودية وامرأة تكشف أنها متزوجة باثنين

لماذا تنكر الحوثي لأسراه ورفض استقبالهم؟
ما ذنب الأسر التي نعت أبناءها وفتحت بيوتها لتلقي العزاء في مصرعهم بجبهات القتال مع الشرعية بعد، ان وصلتهم أنباء وصور "استشهادهم" من قبل مليشيا الحوثي الارهابية ليتضح اليوم أنهم أحياء يرزقون وأسرى لدى القوات الشرعية؟!
وما ذنب المرأة التي بُلغت بمقتل زوجها منذ سنوات وتزوجت من شخص آخر ليظهر أمامها مرة أخرى بشحمه ولحمه فتصاب بصعقة وذهول مما رأت، وتجد نفسها على ذمة رجلين؟!
إنه التدليس الحوثي وعدم المبالاة في أسراه، خاصة إن كانوا غير سلالين 
مما أثار ‏خلافات عاصفة بين القيادات الحوثية بسبب أسرى أفرجت عنهم السعودية ورفض الاعتراف بهم أو استقبالهم.
العشرات منهم تم تشييعهم ودفن جثامينهم الوهمية وتم التزوج بنسائهم؛ وهو ما أثار صدمة لدى الأسرى في  كيف تنكروا لهم وكيف حل بزوجاتهم وحياتهم.
هذه حادثة تكررت سابقا عشرات المرات في مناطق سيطرة الملشيات.
يقول ناشط حقوقي محسن سعيد لـ"المنتصف" إن الحوثيين تعمدوا إخفاء العديد من أسراهم على أسرهم  وإبلاغهم بأنهم موتى حتى يخففوا الضغط عنهم، من مطالبتهم بالمضي في إنجاح صفقات الأسرى التي دائما على إفشالها رغم مطالب المجتمع الدولي بإنهاء ملف الأسرى الكل مقابل الكل، إلا أنهم يتعنتون ويقومون بعقد صفقات جانبة لإطلاق أسرى سلاليين، خاصة من الأسرى المنتمين إلى محافظة صعدة أو المقربين إلى زعيم الارهاب عبد الملك الحوثي.
 ويقول الناشط السياسي  عبدالله أحمد إن الحوثي رفض استقبال الأسرى المفرج عنهم من السعودية كبادرة  إنسانية لأنه يعلم علم اليقين أن هناك أسرى أفرج عنهم يعتبرون ممن بلغت أسرهم بأنهم قتلوا في جبهات القتال وأقيمت لهم مراسيم الحداد والعزاء؛ فكيف اليوم بعد كل السنوات يظهرون أحياء يرزقون؟
وأضاف: لقد وجد الحوثي نفسه في مأزق كبير. ولهذا رفض تلك الصفة لأنها جاءت مفاجئة لهم ومخالفة للكشوفات التي يرفعونها بأسراهم والتي لا تتضمن أسماء الأسرى الذين يزعمون بأنهم قتلى.
 من جهته، يؤكد الناشط محمد مغاس  أن المليشيات كانت تقوم بتسليم أشلاء وأعضاء متفحمة من قتلاها إلى أسر من تم أخذهم إلي جبهات القتال دون أن تعطي لها المجال من التأكد إن كانت الجثث المتفحمة لأبنائها أم هي جثث لقتلى آخرين، فلا يتمكن الأهالي من التعرف عليها حيث تشترط المليشيات عدم فتح بعض التوابيت التي تحتوي على الأشلاء، وعلى الأهالي أن تقبل بما وصل إليها من أشلاء، والحزن والالم يخيم على قلوبهم، فاتضح أنهم أسرى.
والغريب أن مليشيا الحوثي في كل اتفاق دولي لتبادل الأسرى مع الشرعية يرفعون بأسماء موتى على أساس أنهم أسرى مما يعيق أي اتفاق تبادل أسرى الكل مقابل الكل، حتى لا يفتضح أمرهم ويبقى ملف الأسرى معلق دون حل.
ولهذا يجد الحوثي أن أي انفراج في ملف الأسرى يمثل لها صداما مزمنا سوف يكشف وجهها القبيح في متاجرتها بقتلاها وأسراها واتباع الكذب والتدليس على أهاليهم وأسرهم، حتى إن الكثير بدأوا يصابون بحالة جنون من أن تكون الصورة التي قيل إنها لشهيد مازال صاحبها حيا.