Image

المحتجون في تونس يتحدون.. هل يكفي ذلك لإنقاذ الديمقراطية؟

 شهدت في تونس وحدة الكثيرين من أجل الضغط لعودة مسار الديمقراطية إلى البلاد  بعد عشرة أشهر من رئاسة قيس سعيد الذي تراه المعارضة حاكما استبداديا على وقع اتهامه بالاستيلاء على السلطة.

فقد تظاهر يوم الأحد (15 مايو/ أيار 2022) حوالي ألفي شخص من مختلف الانتماءات السياسية استجابة لدعوة أطلقتها "جبهة الخلاص الوطني" في تونس التي تُشكلت مؤخرا. ورغم أن عدد المحتجين في تظاهرة الأحد لا يُقارن بالاعتصامات الحاشدة عام 2013 التي شارك فيها آلاف المحتجين مطالبين بإجراء انتخابات ديمقراطية. لكن اللافت هو أن المظاهرة الأخيرة شهدت وحدة المتظاهرين والأحزاب والكيانات السياسية التي ترفض المسار السياسي الذي يرسمه قيس سعيد لتونس.

المعارضة الجديدة؟

يعد حزب النهضة أحد اللاعبين الرئيسيين في جبهة المعارضة الجديدة. وفي مقابلة مع DW، قال عماد الخميري الناطق باسم حزب النهضة إن "النهضة أصبحت جزءا من المقاومة السياسية المدنية التي ستستخدم كافة الوسائل المدنية والسلمية للإطاحة بالانقلاب والدفع بحوار وطني تحتاجه البلاد". وأضاف أن الحوار بين الأحزاب السياسية يحتل الصدارة، قائلا: "الرئيس لا يريد الحوار سوى مع نفسه".

وبالإضافة إلى النهضة، تضم جبهة المعارضة الجديدة أيضا لاعبا رئيسيا أخرا يتمثل في مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" التي تضم عددا من النشطاء المدنيين. وفي مقابلة مع DW، قال عز الدين الحزقي، الناشط السياسي الذي شارك في تأسيس المبادرة، إنه "منذ أن شرعنا في النضال قبل عشرة أشهر، تمكنا من إقناع الكثير من الناس بأن ما حدث كان انقلابا، وهو ما يعد مكسبا كبيرا في توعية الناس".