الهدنة الأممية تقترب من السقوط والنهاية الفاشلة

04:15 2022/06/13

بعد أن استكملت قيادة الشرعية تنفيذ كافة الاستحقاقات والتعهدات المتفق عليها بالهدنة الأممية، وبعد أن استنفدت قيادة الجماعة الحوثية كل أساليب ووسائل المراوغة والتخدير والمماطلة، اتضحت الصورة الحقيقة لنوايا وأهداف الجماعة الحوثية وشاهد الجميع تنصلها وتهربها بشكل واضح ودقيق، من خلال نتائج مفاوضات العاصمة الأردنية عمان التي خصصت لبحث عملية رفع الحصار عن مدينة تعز المحاصرة، وفتح المعابر والطرقات المغلقه عنها وعن عدد من مدن ومحافظات الجمهورية والتي وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت ورفض وفد الجماعة الحوثية الذي تحدى هدنة الأمم المتحدة ومطالب المجتمع الدولي الذي طالبه برفع الحصار وفتح الطرقات والوفاء بالتزاماته المبرمة.
ولم تكتفِ قيادة الجماعة الحوثية باستثمار الهدنة الأممية التى حققت لها عدداً من المكاسب المالية والاقتصادية والعسكرية، بل حاولت أن تقايض بملف حصار مدينة تعز وأبدت موافقتها المبدئية على التخفيف من شدة الحصار المفروض على المدينة وفتح طريق رئيسي وطريقين فرعيين مقابل نقل البنك المركزي إلى العاصمة صنعاء.
كان يفترض على قيادة هذه الجماعة الالتزام بأقل القليل وبالشيء اليسير من بنود الهدنة كتهدئة للمجتمع الدولي أو كرد الجميل لقيادة الشرعيه التي نفذت لها كل مطالبها، لكنها لم تستطع تنفيذ تلك البنود أو بعضها كونها تتعارض مع مشروعها وتوجهاتها ومع الأوامر التي تتلقاها من داعميها.
وعلى ما يبدو، إننا نشهد المراحل النهائية للهدنة الأمنية التى دخلت في مرحلة الاحتضار. وبنفس الوقت فإننا نشاهد ملامح ميلاد مرحلة الحرب القادمة التى تمهد لها الجماعة الحوثية والتى بدت واضحة من خلال التحشيد والاستعداد للحرب الشاملة.