Image

أصوات يسارية تهدد بقتل عضو الكنيست غيداء زعبي

أعلنت عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن حزب ميرتس اليساري، غيداء ريناوي زعبي، أمس الثلاثاء، أنها تتعرض لتحريض دموي بسبب مواقفها السياسية وليس فقط من اليمين، بل من قوى معدودة أيضاً على اليسار.

وكانت ريناوي زعبي قد تمردت على قرار حزبها وصوتت في الكنيست ضد مشروعين للحكومة، أحدهما يفرض سريان القانون الإسرائيلي على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، مشددة على أنها لا تستطيع أن تؤيد قانوناً يميز المستوطنين عن الفلسطينيين في الضفة واعتبرته قانون أبرتهايد. وراح زملاؤها في حزب ميرتس ومعهم رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، يمارسون الضغوط عليها كي تستقيل وتتيح دخول نائب جديد من الحزب يضع في رأس اهتمامه الحفاظ على الحكومة.

وقالت إنها تتفهم رغبة هؤلاء المسؤولين في الحفاظ على الحكومة، ولكن هذا الحرص لا ينبغي أن يتغلب على القيم. وأكدت أنها لا تستطيع التصويت لصالح هذا القانون «فهو أداة احتلالية ضد شعبي». وتابعت: «في إسرائيل يوجد معسكران، أحدهما مع بيبي (نتنياهو) والثاني ضده. للأسف، أيضاً معسكر اليسار المعادي لنتنياهو تحول إلى معسكر أصولي يقف ضد نتنياهو بأي ثمن، ولا يريده أن يعود إلى الحكم حتى لو كان الثمن الدوس على المبادئ والقيم، (ولا يريدون أن يفهموا أن لدي ضمير يوجهني ويرفض أن أؤيد قانونا احتلاليا كهذا)».

وقالت عضو الكنيست العربية، إنه بالإضافة إلى الحملة السياسية والشعبية التي يديرها حزب ميرتس ضدها، والتحريض الذي تتعرض له من اليمين في الحكومة وفي المعارضة، تتلقى في الآونة الخيرة تهديدات بالقتل. ولا يتردد المهددون بالتأكيد أنهم ينتمون إلى المعسكر المعادي لنتنياهو.