Image

"فورين بوليسي": الحوثي يقوض مبادئ الجمهورية وقبل التفاوض يجب إضعافه عسكريا

أوضح تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الحوثي نفذ شروطه من الهدنة الأممية دون إعادة فتح طرق تعز بالكامل، إضافة إلى ما مهدته الهدنة من طريق أمام الجماعة لتحقيق مكاسب سياسية بعد أن كانوا خلال السنوات الماضية محصورين في التواصل مع إيران ومع سوريا.
وأشار التقرير إلى أمتلاك جماعة الحوثي سجل مخادع وأن أي تنازلات يقدمها مؤقتة، معتبرا في الوقت نفسه الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق سياسي أفضل مع الحوثيين هي إضعافهم من خلال عمل عسكري.
 
وأكدت المجلة أن أي سلام يتم التفاوض عليه في هذه اللحظة يأتي على حساب جميع اليمنيين الذين رفضوا الرؤية والمنهجية الحوثية ونهجهم المتشدد تجاه القيادة والنسب و"الحق الإلهي" التي تهدد بتقويض مبادئ الجمهورية لأي اتفاق لتقاسم السلطة مع حكومة ضعيفة معترف بها دوليا.
وذكرت المجلة ان هجمات مليشيات الحوثي الحوثيين على السعودية والإمارات أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة لصالح إيران، بدلا من تمكين الحوثيين من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض والاحتفاظ بها ورغم ذلك يرفض الحوثي قطع العلاقات مع رعاتهم الإيرانيين الذين يتمتعون بعلاقات طويلة الأمد معهم، منوهة الى اتخاذ الحوثيين خطوات لفرض تفسيرهم الأصولي للفرع الزيدي من "الشيعة" على المجتمع اليمني، مما يقيد بتشديد بعض الحريات باسم الدين
في مقابل فقدان الحريات، حيث لا يستفيد المدنيون اليمنيون من سلطة أفضل في ظل حكم الحوثيين، فحكومتهم غير كفؤة وفاسدة حيث يشرف مستشارو الحوثيين على المناصب الرسمية في صنعاء لضمان أن جميع الإجراءات والقرارات تفيد مصالح الحوثيين وخزائنهم، إضافة إلى تغييرهم مناهج التعليم، وحدوا من مساحة المذاهب الأخرى غير الزيدية، واضطهدوا الأقليات الدينية. كما اتخذوا إجراءات صارمة ضد حريات المرأة؛ مما أدى إلى تقييد الوصول إلى التعليم واستبعاد النساء بشكل متزايد من الأماكن العامة.