Image

المراكز الصيفية للحوثيين.. آثار كارثية على حاضر ومستقبل اليمنيين

كشفت باحثة سياسية يمنية خطورة المراكز الصيفية التي تقيمها المليشيات الحوثية على الأطفال والأسرة والمجتمع.
وقالت الباحثة أروى الخطابي إن خطورة هذه المراكز الصيفية لا تؤثر على الطفل وحده، وإنما على الأسرة ومحيطها بشكل عام؛ ما يعني أنها اليمنيين أمام أعداء صغار يتم تأهيلهم داخل هذه المراكز.
وأشارت الخطابي في ورقة عمل قدمتها خلال ندوة أقيمت على هامش الدورة الخمسين لحقوق الإنسان، والتي عقدت مؤخرا في جنيف، إلى أن هذا الطفل يعود بفكر مختلف تماما عن وضع الأسرة، وفي حال تم الاعتراض يقوم بقتل أقرب الناس إليه. وهناك شواهد وقصص كثيرة حدثت في السنوات الأخيرة، حد قولها.
وركزت الندوة التي ناقشت انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن وآثارها الكارثية على الحاضر والمستقبل محور المراكز الصيفية والتي تعد من أخطر القضايا في اليمن وربما المنطقة بأسرها والتي تأتي عبر التعليم، مؤكدة أن مصطلح (مركز) هو في الأساس لغة تجميلية للمعسكرات التي تقيمها المليشيات الحوثية من أجل تحويل مجاميع من الأطفال لقنابل بشرية موقوتة في المستقبل.
ولفتت الخطابي إلى أنه تم تجنيد أكثر من 36 ألف طفل من خلال هذه المراكز الصيفية؛ وهو ما يعد كارثة بكل المقاييس. 
وأضافت الباحثة الخطابي أن الفئة العمرية في بعض مناطق محافظات صنعاء وعمران وحجة وصعدة قد انتهت، وأصبح هناك خلل سكاني بسبب الإفراط في التجنيد.
وكشفت في ورقتها أنه يتم حاليا استغلال الهدنة من أجل المراكز الصيفية يتم فيها وضع منهج وبرنامج متكامل من الصباح حتى المساء، مشيرة إلى أن مراحل التدريب تقوم على عدة عناصر أو خطوات منها الصرخة، ثم البيعة وإعلان الولاء، ثم التدريبات العسكرية، اللياقة البدنية، الإحماء، المارشال العسكري، ثم المحاضرات والتعبئة الجهادية والفكرية ضد الآخر والمجتمع، ثم الولاء لآل البيت ممن اختارهم الله ليحكموا العالم كما تعتقد المليشيات الحوثية. 
وأضافت: يتم إلقاء محاضرات عن النظام الإيراني وفضل ولاية الفقيه وحزب الله، مؤكدة أن ما أظهرته الفيديوهات لأطفال بملابس رثة وبلا أحذية يعد تعديا صارخا على الطفولة.
وذكرت أن هذه المراكز تتلقى تمويلات ضخمة على حساب المعلمين الذين لم يدفع لهم الحوثي مرتبات منذ العام 2016.