Image

أزمة وقود خانقة في العاصمة المؤقتة عدن

أكدت مصادر محلية أن أزمة المشتقات النفطية عادت بقوة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد تحسن ملحوظ شهدته خلال الأيام الماضية. 
وأوضحت المصادر أنها شاهدت   طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود التابعة لشركة النفط اليمنية الحكومية، في عدد من مديريات عدن.
واندلعت أزمة الوقود الأسبوع المنصرم، وارتفع سعر صفيحة البنزين عبوة 20 لتراً في المحطات التجارية إلى 26 ألف ريال، والديزل إلى 28 ألف ريال، بعد أن اختفت كلياً لأكثر من 72 ساعة.
وبالرغم من أن شركة النفط الحكومية عاودت فتح أبوابها أمام سائقي المركبات وبيع صفيحة البنزين بـ19800 ريال، وهي التسعيرة التي أقرتها مطلع يونيو الجاري، في ثاني زيادة خلال أشهر، إلا أنها لم تتخذ ضوابط ضد مالكي المحطات التجارية التي رفعت سعر الصفيحة إلى 26 ألف ريال.
وتسببت قلة عدد المحطات الحكومية التابعة لشركة النفط بازدحام شديد أمامها، ما اضطر بعض السائقين إلى قضاء ساعات طويلة في قائمة الانتظار.
واضطر  غالبية السائقين إلى تمويل مركباتهم من المحطات التجارية، رغم ارتفاع أسعارها، وهي الزيادة التي يتحمل وزرها المواطن بإضافتها إلى مختلف الخدمات وفي مقدمتها أجور المواصلات وأسعار المواد الغذائية ونقل البضائع وغيرها.
وعبر المواطنون عن سخطهم تجاه  الحكومة لعدم قدرتها على وضع التدابير اللازمة وضبط حالة الفوضى والتلاعب بأسعار المشتقات النفطية في المحطات التجارية وتنظيم عمليتي البيع والشراء، للحد من عملية استغلال المواطنين والتلاعب بأسعار المواد الغذائية وأجور المواصلات، حد قولهم. 
وخلال الأيام الماضية، شهدت العاصمة المؤقتة عدن احتجاجات شعبية واسعة ضد غياب الخدمات وارتفاع الأسعار بما فيها أسعار المشتقات النفطية.