Image

كهرباء تعز تفجر خلافات بين قيادات مليشيا الحوثي

أكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي تمارس ابتزازها في حق تجار تعز في منطقة الحوبان على غرار مليشيا الإخوان في مدينة تعز المحاصرة.
 
وقالت المصادر إن من سمتهم قراصنة الحوثي يبتزون المستثمر عبدالرحمن الصوفي الموالي لمليشيا الحوثي ويملك السوق المجاور للمستهلك في منطقة الحوبان، والذي تم افتتاحه العام الماضي ويضم ما يقرب من 400 محل تجاري.
 
وأشارت إلى أن المليشياوي المتحوث المدعو إياد الشوافي قرر منع مالك السوق من تشغيل المولد الكهربائي الذي قام بشرائه للسوق، معللا ذلك بتوجيهات صادرة مما يسمى "قائد الامن المركزي" التابع للمليشيا والذي أرسل بلاطجته للانقضاض على السوق ومنع صاحبه من تشغيل المولد الخاص بالسوق.
 
وأكدت المصادر أن المدعو إياد الشوافي هو ضابط في "الأمن المركزي" ويعمل ضابط أمن منذ سنوات طويلة في سوق المستهلك، ويستغل حالة الفساد والجباية التي تمارسها مليشيا الحوثي للبقاء في المستهلك حيث يقوم بإدخال مولدات وإلكترونيات ومواد غذائية مقابل رشاوى لضابط الحرس الثوري الإيراني المدعو فضل أبو طالب، والذي أوجد له اذرع في تعز من أجل إيصال الجبايات من الضرائب والجمارك والتهريب ونهب الأراضي. ويعد إياد الشوافي أحد هذه الأذرع التي تعمل على نهب أبناء تعز وتسخير إيرادات المحافظة لصالح المدعو فضل أبو طالب والذي بدوره يسهل له كل عمليات الفساد التي ستم تناولها في تقارير قادمة.
 
وفي شكوى بعثها متحوثو تعز إلى زعيم الانقلابيين وإلى المدعو صلاح بجاش المعين محافظا لتعز من قبل المليشا، جاء فيها أن المشروع الاستثماري المتمثل في السوق كان خلال العام الفائت يستأجر الطاقة الكهربية من قبل أحد المولدات التجارية التابعة للمدعو إياد الشوافي، وأن صاحب السوق (الصوفي) قرر هذا العام "توفير مولد كهربائي خاص للسوق الذي يحتوي على ما يقرب من 400 محل تجاري لتجار يجمعهم سقف هذا السوق ويعمل ما يقرب من 600 عامل يقتاتون وأسرهم من هذا المشروع الذي وفر 600 فرصة عمل للشباب العاطل"، بحسب الشكوى، مشيرين إلى الشوافي "قرر منع مالك السوق من تشغيل مولده معللا بالتوجيهات الصادرة من قائد الامن المركزي" وأنه يتوعد بعدم تشغيل المولد إلا على جثته.
 
واستغربت الشكوى من العلاقة القائمة بين الطاقة الكهربائة للسوق وتدخل قائد ما يسمى"الامن المركزي" بالمنع.
وأضافت أن الشوافي يبتز مالك السوق ويطلب منه مبلغ مليون ريال شهريا مقابل ما يسميه الحماية، واصفة الأمر بـ"الكارثة" ومطالبة بـ"حماية أبناء الوطن من عبث القراصنة".
وأشار  متحوثو تعز في شكواهم إلى أن "هناك استياء واسعا من قبل أبناء شرعب لما يتعرض له عبدالرحمن الصوفي باعتباره من قومهم وله حق المواطنة كما هو عليه واجب نحو الوطن، فلا تدعوا الرجل عرضة للسفهاء وآكلي السحت" حسب تعبيرهم.
 
 تجدر الإشارة إلى أن سوق "المستهلك" تستخدمه المليشيا لإدخال مواد غذائية للمليشيا ومعدات وأجهزة، وأصبح وكرا للامن والمخابرات الحوثية ويعمل كذلك على جمع تبرعات من التجار لما يسمى "المجهود الحربي" الخاص بمليشيا الحوثي.
 
كما أن مالك سوق "المستهلك" لم يلتزم بالعقد الموقع مع "السلطة المحلية" مقابل الأرض بأن يقوم بتوفير 2000 فرصة عمل لأبناء تعز، بل إنه قام بنهب جزء من الحديقة المجاورة له بمقدار 400 قصبة من خلال دفع رشاوى واستغلال نفوذ المليشيا، واستخدام بئر تم حفرها على أساس للجامع وبيعها للقطاع الاستثماري.