Image

بريطانيا تدعو إلى التفاوض لفتح طرق تعز وتخفيف معاناة سكامها الإنسانية

أكدت بريطانيا ضرورة تفاوض الأطراف اليمنية لفتح طرق تعز، لتخفيف المعاناة الإنسانية، جراء الحصار القاسي المفروض من قبل مليشيات الحوثي.
 
وحثت بريطانيا على لسان سفيرها لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، في بيان أمس السبت، الأطراف للانخراط بحسن نية في الجهود الذي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، بموجب الهدنة الإنسانية للوصول لوقف شامل لإطلاق النار.
 
وشدد أوبنهايم، في البيان الذي نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على ضرورة أن تظهر جميع الأطراف خاصة مليشيات الحوثي، الاستعداد للتحرك نحو السلام، وذلك في خضم تعنت الانقلابيين ورفضهم تقديم أي تنازلات من أجل إنجاح الهدنة. 
 
ورحبت المملكة المتحدة بنتائج اللجنة العسكرية التي اجتمعت للمرة الثالثة في العاصمة الأردنية عمّان في 5 يوليو/تموز الجاري، واعتبرت أن ذلك يعزز "الالتزام والتنسيق بين جميع الأطراف، فيما يتعلق بالهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة".
 
وأعرب البيان عن أمل بريطانيا بأن يسمح هذا الحوار المستمر بالمضي قدمًا نحو وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية للصراع .
 
وفيما أكد البيان أن التفاوض على فتح الطرق، لا سيما في تعز، ضروري لتخفيف معاناة الأهالي وتحسين الوضع الإنساني، جدد دعم بريطانيا لجهود المبعوث الأممي لليمن وطالب جميع الأطراف بالعمل معه بحسن نية.
 
وتسبب حصار مليشيات الحوثي على مدينة تعز منذ ٨سنوات في تفاقم معاناة النساء والأطفال وعرقلة وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، وتقيد تنقلات المواطنين داخليا، خاصة الفئات الأشد ضعفاً والأطفال وكبار السن.
 
ويعد فتح الطرقات بين تعز والمحافظات المجاورة من أهم بنود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أبريل/ نيسان الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين، فيما رعت الأمم المتحدة مفاوضات شاقة لفتح الطرق، لكنها وصلت لطريق مسدود بسبب تعنت مليشيات الحوثي.
ورفض الانقلابيون المدعومون إيرانيا تقديم أي تنازلات، ولم ينفذوا أي بند بما في ذلك رفع حصار تعز وتسليم المرتبات، وذلك رغم أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي نفذوا تعهداتهم فيما يخص وقف العمليات العسكرية وتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة وتشغيل مطار صنعاء امام الرحلات الجوية التجارية.