Image

في ابتزاز جديد للمجتمع الدولي الحوثي يلوح برفض الهدنة

على الرغم من ان الهدنة الاممية التي اوقفت اطلاق النار في كافة الجبهات جاءت في الوقت الذي ارتفع صوت الميليشيات الحوثية الارهابية التابعة لايران تطلب الاغاثة بعد خسائرها العسكرية لقيادات سلالية من الصف الاول في حرب استنزاف صحراء مأرب وكسرها عسكريا بشبوة هاهي اليوم  تلوح برفض  الهدنة.
 
 بعد المكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية  التي حصدتها خلال الاشهر الماضية من عمر الهدنة والتي يراها سياسيون مراوغة ومحاولة الظهور بمظهر القوي الذي بيديه زمام قبول تجديد الهدنة او رفضها وهي بالأساس تمثل طوق النجاة مكنته من التقاط انفاسه بعد سلسلة هزائم متتالية.
 
كشفت مدى وهنه أمام مواجهة القوات الحكومية المدعومة من التحالف اضافة الى عدم قدرته على تحشيد المقاتلين من ابناء القبائل الذين وجدوا ابنائهم يزج بهم الى محرقة الموت.
 
يرى سياسيون ان الحوثي يلعب على القضية الانسانية في مسألة الهدنة حين يشترط دفع رواتب جميع موظفي الدولة كأحد شروط التجديد وهو من قام بنهب 90 مليار ريال خصصت رواتب الجهاز الاداري للدولة من مدخولات ميناء الحديدة حسب اتفاق استكهولم. 
 
 ويشير سياسيون بالقول : على الرغم من حاجة الحوثي للهدنة التي في الاصل لا يلتزم بها الا ان تلويحه بعدم قبول تمديدها و التي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل يندرج في سياق الضغط على المجتمع الدولي لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية بعد ان وجد حرص الولايات المتحدة  على التمديد في قمة الرئيس الامريكي بايدين والأطراف المشاركة في جدة التي خرجت بتوصية  تميد الهدنة بما يقود إلى وقف شامل لإطلاق النار.
 
إلا ان تجنب الرئيس الأميركي توجيه أي انتقادات لمليشيا الحوثي الأمر الذي من شأنه أن يدفعهم إلى التعنت أكثر ورفض تقديم أي تنازلات سواء في علاقتة بفك الحصار عن تعز  و غيرها من الملفات الخلافية.
 
 ويريدون توظيف هذه الورقة ليبتز المجتمع الدولي لتحقيق المزيد من المكاسب في ظل تواطئ اممي واضح و تماهي مكتب المبعوث الاممي مع المليشيا الحوثية الذي منح الحوثي امتيازات كثيرة على حساب الشرعية التي وجدت نفسها ترضخ للضغوط الدولية في اتفاقات تخرج منها خسرانة