Image

حراك اللحظات الأخيرة: هل ستنجح الضغوط الدولية في تمديد الهدنة في اليمن

تشهد المنطقة العربية حراكا واسعا لتمديد الهدنة الأممية لفترة ثالثة. غير أن هذه الجهود تصطدم بتعنت حوثي، كون المليشيا هي الجهة التي أفقدت الهدنة الأممية مضمونها خلال الأربعة الأشهر الماضية، وفق مراقبين. 
 
فمنذ بدء سريان الهدنة الأممية الأولى في اليمن في ٢ أبريل الماضي، لم تفِ مليشيا الحوثي بأي من التزاماتها ببنود الهدنة، بما فيها فتح طرق تعز الرئيسية، أو إيقاف قصف الأحياء السكنية أو حتى وقف الأعمال العسكرية في مختلف محافظات الجمهورية. 
 
وخلال الساعات الماضية، كثف كل من المبعوثين الأممي والأمريكي،  والوفد العماني تحركاتهم بشمل ملحوظ لإنجاح تمديد الهدنة الأممية لفترة ثالثة. 
 
وفي هذه الصدد، قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها ستمارس مزيدا من الضغوط على مليشيا الحوثي لضمان التزاماتها بالعملية السلمية في اليمن. 
 
وفي هذا الصدد، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفليد، إن "الهدنة في اليمن ضعيفة للغاية، رغم أنها قدمت بعض الراحة للشعب اليمني" حد قولها.
وأضافت السفيرة توماس في مقابلة مع قناة الحدث السعودية، أن بلادها "تعمل على تحويل تلك الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار".
 
وأشارت إلى أن مبعوث بلادها الخاص، ليندركينغ، يعمل على مدار الساعة لدفع مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية إلى طاولة المفاوضات، مؤكدة مواصلة العمل على هذه الجهود.
 
وقالت جرينفليد: "من الواضح أن الحوثيين اتخذوا بعض الإجراءات التي لا تصب في مصلحة السلام، وعلينا أن نواصل الضغط عليهم ونواصل العمل نيابة عن الشعب اليمني".
 
وأكدت: "علينا أن نواصل الضغط عليهم لأن الشعب اليمني هو الذي يعاني، ولم نستسلم ولن نتخلى عن محاولة إيجاد طريقة للمضي قدمًا".
 
في سياق متصل، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ العاصمة المؤقتة عدن، بعد زيارة استغرقت عدة أيام، لم يستطع خلالها لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أو أيا من أعضاء المجلس، الذين عبروا خلال لقاءات سابقة عن استيائهم من طريقة تعامل المبعوث الأممي مع خروقات مليشيا الحوثي وعدم تنفيذ التزاماتها ببنود الهدنة الأممية، وخاصة ما يتعلق بفتح طرق تعز ودفع رواتب الموظفين. 
 
خيبة أمل المبعوث الأممي، جراء زيارته الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، انعكست بشكل ضغوطات، لكن هذه المرة على مليشيا الحوثي. وتمثل ذلك في زيارة وفد عماني إلى صنعاء لإقناع قيادات مليشيات الحوثي، بالتفاعل الإيجابي مع الجهود الدولية والإقليمية لإحراز تقدم في الملف اليمني، وذلك من خلال تمديد الهدنة الأممية لفترة ثالثة ولفترة أطول، لتحقيق رغبة المجتمع الدولي في الوصول إلى عملية سلام شاملة تنهي معاناة اليمنيين.