ارتفاع مهول في عدد سكان مدينة مأرب
تعاني محافظة مأرب شمال شرق اليمن من ارتفاع كبير في عدد السكان، في ظل موجات النزوح الكبيرة التي شهدتها المحافظة منذ ثماني سنوات.
وأكد تقرير حكومي صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن المحافظة النفطية شهدت ارتفاعا سكانيا وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين ومائة ألف شخص، معظمهم من النازحين والمهجرين بسبب الحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي وأهلكت الحرث والنسل.
وأفادت الوحدة في تقريرها بأن "من بين هؤلاء السكان أكثر من 2.2 مليون شخص نازح”، لافتة إلى وجود 35 ألفا و500 مهاجر إفريقي في المحافظة”.
وبحسب التقرير، لجأ أكثر من مليوني نازح يمني إلى مدينة مأرب هرباً من مناطق الاشتباك وخوفاً من قمع مليشيا الحوثي الإرهابية التي سيطرت على معظم المحافظات ذات الكثافة السكانية شمالي البلاد.
ومنذ فبراير 2021، شنت مليشيا الحوثي حملة عسكرية واسعة ضد مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف السيطرة عليها.
وبالرغم من الهدنة الأممية التي تمديدها مؤخرا، تتواصل إراقة الدماء في مختلف الجبهات، ومنها جبهة مأرب، مع عدم الالتفات إلى التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية السيئة أصلا، وأيضا رغم جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف الحرب.
الجدير بالذكر أن هذا الارتفاع في عدد السكان بمدينة مأرب جعلها أكثر المناطق ازدحاما، الأمر الذي يخلق أعباء كبيرة من الصعب معالجتها أو التعامل معها.
محلي