Image

هدوء في العاصمة الليبية بعد أسوأ قتال منذ عامين

ساد الهدوء العاصمة الليبية، أمس، بعد يوم من أسوأ قتال هناك منذ عامين أسفر عن مقتل 32 شخصاً، وازدحمت الطرق في طرابلس بالسيارات، وفتحت المتاجر أبوابها، وأزال الناس الزجاج المحطم وأنقاض أخرى خلفتها أعمال العنف التي وقعت أول من أمس، فيما تناثرت سيارات محترقة في بعض الشوارع وسط طرابلس.

وأعلنت وزارة الصحة الليبية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس إلى 32 قتيلاً و159 مصاباً، فيما دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رؤساء الجامعات إلى استئناف الدراسة والامتحانات بداية من اليوم، بعد تحسن الأوضاع الأمنية.

وأظهرت مقاطع مصورة حجم الخراب الذي حل بالممتلكات العامة والخاصة وسط المدينة، ومن ضمنها مبنى البريد الرئيس، وأحد مقار السجل العقاري، إضافة إلى بعض المرافق الصحية والخدمية والمنازل والسيارات.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إنهاء فوري للعنف، وإلى حوار حقيقي لتجاوز المأزق السياسي في ليبيا.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أعربت، أول من أمس، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس، ودعت البعثة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

وشددت البعثة على ضرورة امتناع الأطراف كافة عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف.