Image

هل هناك فساد في تأهيل طريق تعز - التربة بموسم الامطار؟!

في الوقت الذي أخذت السيول  تدمر المنازل وتجرف ما يواجهها، مخلفة الخراب والذمار، اختارت السلطة المحلية في تعز الوقت الخطأ في بدء تنفيذ إعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى مدينة التربة منفذ الوحيد إلى عدن عبر هيجة العبد. 
المشروع الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات ريال وبطول 70 كيلومترا. وإذا ما استمر هطول الأمطار بنفس شدتها فإن المشروع سيدخل موسوعة المشاريع المتعثرة التي لم تر النور. 
وسوف يفتح الباب أمام الشركات الثلاث المنفذة للمطالبة بمبالغ اضافية لمواجهة كوارث السيول.
 يرى مهندسون في الطرق أن عدم مراعاة الظروف الطبيعة في تنفيذ أي مشروع سوف يؤدي إلى إعاقته، وإن اختيار توقيت التنفيذ في موسم الأمطار مؤشر إلى وجود فساد وذلك لوجود بند يحق للشركة التي تسلمت المشروع المطالبة بمبالغ إضافية مما يتطلب معاملة أخرى لاعتماد مخصص إضافي وإن أغلب المشاريع توقفت نتيجة تأخر الصرف من المالية ويكتفي المقاول بالمبالغ التي تسلمه قسطا أولا؛ وهو ما حصل في مشروع إعادة تأهيل هيجة العبد بعد اعتماد المناقصة  نفذ المشروع في موسم الأمطار التي تسببت بحدوث انهيارات وجرف ما تم صيانته، فتوقف المشروع دون أي إيضاحات. وبعد سنوات تم اعتماد مبالغ أخرى لصيانة الطريق
بعد ضياع المخصص السابق في أروقة الفساد. 
ولهذا يجب أن تتحمل السلطة المحلية مسؤوليتها في حال تعثر إعادة تأهيل طريق تعز التربة الذي يمثل شريان حياة.