Image

باشاغا يحرّض على التظاهر... والدبيبة يتجاهل التحقيق في «جثث صبراتة»

تجاهل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، مطالب محلية ودولية بالتحقيق في ملابسات حادث العثور على 15 من جثث المهاجرين غير الشرعيين على شواطئ مدينة صبراتة (غرب). وأظهرت لقطات لوسائل إعلام محلية استقبال الدبيبة لأطفال من دور الرعاية، للاحتفال معهم بالمولد النبوي الشريف، بمنزله في العاصمة طرابلس، بينما حرّضت حكومة الاستقرار الموازية، برئاسة فتحي باشاغا، الأهالي على التظاهر احتجاجاً على ما وصفته بـ«غياب الأمن وسلطة الدولة».

واستنكر مجلس صبراتة البلدي في بيان مشترك مع مجلس حكماء وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي بالمدينة، ما وصفه بالجريمة البشعة التي وقعت بحق عدد من المهاجرين واللاجئين ضحايا استغلال شبكات التهريب، واعتبر أن «ما حدث ينم على سلوك إجرامي محرم دينياً وقانونياً وأخلاقياً، ويجب التصدي له بكل قوة من الجهات المختصة بمكافحة الجريمة والتهريب، وهو فعل شائن يستحق الإدانة ومتابعة وملاحقة فاعليه»، داعياً كافة الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها وملاحقة الخارجين على القانون.

ودخلت حكومة باشاغا الموازية أمس على الخط، ببيان لوزارتها للشؤون الاجتماعية، أدانت فيه ما وصفته بـ«الجريمة البشعة التي وقعت في غياب تام لهيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية»، واعتبرت أن ما حدث «ينم على جريمة نكراء مكتملة الأركان»، وحثت أهالي صبراتة على «الخروج والتعبير سلمياً، لاستنكار ما حصل على أرضهم في ظل غياب الأمن وسلطة الدولة وهيبتها». كما دعت مؤسسات المجتمع المدني بالمدينة والمدن المجاورة إلى ضرورة الخروج ببيانات استنكار لهذا الفعل الشائن، وتوجيه الأهـالي للمطالبة بفرض هيبة الدولة ومحاسبة المجرمين؛ بينما دعت وزارة الداخلية بحكومة باشاغا لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعرف على الجناة، وتقديم قوائم بأسمائهم للنيابة العامة وتسليمهم للعدالة.