Image

تتخذهم وقودا لمشروعها الطائفي: جريمة مستشفى الكويت تذكر بانتهاكات عصابة الحوثي بحق الطفولة في اليمن

أعادت جريمة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في مستشفى الكويت بصنعاء، التذكير بجرائم وانتهاكات هذه العصابة بحق الطفولة في اليمن منذ انقلابها على الدولة اليمنية في عام ٢٠١٤ وما قبلها.
 
وتنظر هذه العصابة الإرهابية لأطفال اليمن باعتبارهم وقود جبهاتها المشتعلة منذ تمردها على الدولة في عام ٢٠٠٤ وحتى اليوم، ولم تتردد هذه العصابة اليوم من التضحية بالأطفال، باعتبارهم فئران تجارب لتجارة الأدوية المهربة التي تديرها وتهربها إلى اليمن.
 
 أكثر من ٢٠ طفلاً من الأطفال المصابين بالسرطان ماتوا بجرعات طبية قاتلة، فيما لم يقدم أي مسؤول من عصابة الحوثي استقالته أو تحمل مسئولية خطاءه، والمضحك ان منتحل صفة وزير الصحة طه الحوثي خرج بمؤتمر صحفي يحمل دول التحالف العربي بالوقوف وراء هذه الجريمة البشعة.
 
وتظهر هذه الحادثة الوجه الإجرامي البشع لعصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، واستغلالها لأطفال اليمن منذ قرابة ٢٠ عاما وبالتحديد منذ أول تمرد لها على سلطة الدولة وتجنيدها للاطفال والزوج بهم في المعارك ضد الدولة.
 
ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم ماتزال هذه العصابة تنتهك حقوق الأطفال وتتخذ منهم وقودا لمشروعها الطائفي القذر خدمة لأجندات إيران في اليمن.
 
وخلال سنوات الحرب الثمان وثقت العديد من الجهات المعنية بحقوق الإنسان في اليمن ومنها الجهات الحكومية والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية جرائم وانتهاكات عصابة الحوثي ضد أطفال اليمن.
 
وفي هذا السياق أعلن نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، مروان نعمان، في سبتمبر من العام الماضي 2021 أن عصابة الحوثي جندت أكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، بينهم 17 % دون سن الحادية عشرة، بينما لا يزال أكثر من 6700 طفل على الجبهات.
 
ووثقت شبكة حقوقية يمنية 20 ألفاً و977 واقعة انتهاك طالت الأطفال اليمنيين، بالإضافة إلى تهجير وتشريد أكثر من 43 ألف طفل، من قبل الميليشيات من يناير 2017 إلى مارس 2021.
 
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن عصابة الحوثي ارتكبت 20977 واقعة انتهاكا طالت الأطفال في اليمن خلال الفترة من 1 يونيو 2018 وحتى 1 يونيو 2022م في مختلف المحافظات.
وبحسب تقرير عرضته الشبكة أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف قال الشبكة إن الإنتهاكات الحوثية بحق الطفولة في اليمن تنوعت بين جرائم قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم وأعمال القنص وتجنيد.
 
وقالت إنها سجلت (1343) حالة قتل خارج نطاق القانون بينهم (31) رضيعا، كما سجلت الشبكة (1620) حالة إصابة بجروح متفرقة في الجسم، كما وثقت الشبكة (321) حالة إعاقة دائمة للأطفال في اليمن.
 
ولفت التقرير إلى توثيق (522) حالة اعتقال واختطاف خاصة بالأطفال أغلبهم تم اختطافهم من أجل ابتزاز أهاليهم، إضافة إلى تشريد 43608 أطفال.
 
وفيما يخص عمليات تجنيد الإجباري للأطفال، قالت الشبكة إن عصابة الحوثي قامت بتجنيد (12341طفلاً) لا تتجاوز أعمارهم (14) عاماً، خلال ذات الفترة، مشيرة إلى استمرار عملية التجنيد الإجباري وفرضه على القبائل بالإكراه.
 
وفيما تضغط منظمات حقوقية وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي باتجاه إقالة المتسببين في جريمة وفاة اكثر من ٢٠ من الأطفال المصابين بمرض السرطان بمستشفى الكويت بصنعاء، وعلى رأسهم منتحل منصب وزير الصحة طه المتوكل، تثبت العصابة أن حياة الأطفال آخر اهتماماتها وتذهب باتجاه تبرئة قيادات العصابة من هذا الجرم والصاقها بما تسمية "العدوان" دون خجل من الله أو من الناس.