Image

مليشيا الحوثي تنوي افعتال سلسلة أزمات في صنعاء تتصدرها المشتقات النفطية والكهرباء

كشفت مصادر مسؤولة، نية مليشيا الحوثي افتعال سلسلة ازمات، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وضعت في صدارتها المشتقات النفطية وخدمة الكهرباء التجارية، تعويضا لمكاسب كانت تتوقع جنيها من اشتراطات وضعتها نظير موافقتها على تمديد الهدنة الاممية لفترة رابعة.

وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي تنوي افتعال ازمة جديدة في المشتقات النفطية، بصنعاء وضواحيها، سعيا منها وراء تحقيق مكاسب اقتصادية.

واشارت إلى ان هذ المكاسب تأتي عوضا عما توقعت حصده من وراء صرف رواتب الموظفين المتواجدين في مناطق سيطرتها على نفقة (الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا)، قبل ان تصاب بالفشل.

وكانت الامم المتحدة قد رعت اتفاقا تم التوقيع عليه بين الطرفين في ديسمبر 2018م بمملكة السويد، تضمن عدة بنود تتعلق بايقاف استكمال تحرير محافظة وموانئ الحديدة، بينها اطلاق سراح الاسرى لدى الطرفين وتوريد جميع إيرادات موانئ الحديدة وراس عيسى والصليف إلى حساب في فرع البنك المركزي اليمني بالحديدة، للمساهمة في "دفع رواتب الموظفين في المحافظة وجميع انحاء اليمن".

وبعد أربعة اعوام من فشل الاتفاق وراعيه، عاد الاخير مجددا لممارسة ضغوط جديدة تحت ذات المزاعم الكاذبة "الجانب الانساني"، التي فتحت شهية مليشيا الحوثي اكثر ودفعتها لرفع سقف مطالبها واطماعها، متسببا ذلك بانفراط العقد من يدي كليهما.

تقاسم الارباح

كما تنوي المليشيا الحوثية دفع عجلة الازمات المفتعلة في مختلف القطاعات، لتحقيق مكاسب بديلة، وتعليق تبعاتها على "شماعة العدوان".

وادرجت قطاع الكهرباء الخاصة في قائمة القطاعات المستهدفة، حيث تستعد لرفع الضرائب على مالكي محطات التوليد، والجبايات التي تتحصلها تحت مسمى "مجهود حربي ودعم الجبهات".

وقالت المصادر، إن الوزارة تنوي تقاسم رسوم الاشتراك الشهري المحدد بـ (2400) ريال بينها والمالك للمحطة، وتحديد نسبة من هامش الربح الذي يصل في الكيلو وات الواحد الى اكثر من 100 ريال، بعد ان قفز سعر الكيلو الواحد في بعض المديريات الى 400 ريال.

وذكرت المصادر، ان وزارة الكهرباء الخاضعة للحوثيين اتهمت المستثمرين برفع زيادة اسعار التعرفة المقدرة من لديها بنسبة 22 في المئة، وان نسبة الربح بلغت ثلاث اضعاف ما تم تحديده.

وللعام الثامن على التوالي، يرزح المواطن في المناطق الخاضعة للحوثيين تحت وطأة ازمات متلاحقة، وسلسلة جبايات لا تنفك احداهما عن الاخرى.