Image

هجمات حوثية وجهود أممية لتمديد الهدنة

تتعمد عصابة الحوثي الإرهابية تفجير الوضع عسكريا في أكثر من جبهة، في تعز والبيضاء ومأرب والجوف والحديدة، من خلال قصف المدنيين و مواقع القوات الحكومية التي تكتفي بصد تلك الهجمات والتسللات شبه اليومية.

في الوقت الذي بدأ الحديث عن تحركات للمبعوث الأممي لإحياء الهدنة التي رفضها الحوثي باشترطاته دفع رواتب مليشياته وقتلاه باعتبارهم شهداء واجب.

يقول سياسيون إن تحركات المبعوث الامريكي او الأممي هانس غروندبرغ، الأيام القادمة، تشمل دولا خليجية وعربية في إطار جهوده الرامية للعودة إلى مسار التهدئة وتمديد الهدنة في اليمن.

ويشيرون إلى أن تلك التحركات سوف تصطدم بتصنيف مجلس الدفاع الوطني الحوثي منظمة إرهابية، والذي لم يلق أي ترحيب دولي وإقليمي.

حتى أن مطلب اليمن من الجامعة العربية قبل عقدها تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية تم تجاهله في اجتماعات القمة، خاصة وأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في كلمته أمام القمة العربية التي عقدت في الجزائر، أكد التزام المجلس والحكومة اليمنية بالهدنة رغم رفض المليشيات الحوثية تمديدها، وحديثه عن روح التفاؤل التي سادت أرجاء اليمن في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة؛ وهو عكس الواقع باعتبار الهدنة كانت استراحة محارب بالنسبة للحوثيين لترتيب صفوفهم وتحشيد قواتهم، ولم تكن تبعث على التفاؤل بعد أن سجلت آلاف الانتهاكات والخروقات الحوثية.

وأكد سياسيون أن على الشرعية عدم التعاطي مع تحركات المبعوثين الامريكي و الأممي إلا بعد حل معضلة التصنيف، حتى لا يضعف موقفها التفاوضي أكثر مما هو ضعيف على المستوى العسكري؛ وهو ما تستغله المليشيات في مهاجمتها للقوات الحكومية في أكثر من جبهة. ويرون أنه قبل دخول الحكومة المعترف بها دوليا، في الوقت الراهن، في أي مباحثات هدنة، عليها أن تكسر تلك العصابة عسكريا، بدلا من ظهورها متخاذلة، الأمر الذي يجعل من الحوثي أكثر تعنتا في فرض اشتراطات جديدة تعود بالمفاوضات إلى نقطة الصفر.