Image

المغرب يلوّح بسلاح «اللاعب رقم 1»... وبنزيمه للفرنسيين: أنا خلفكم

يتطلع المنتخب المغربي إلى تفجير مفاجأة أخرى كبرى في المونديال الحالي، من خلال الإطاحة بحامل اللقب المنتخب الفرنسي، غداً (الأربعاء)، في معركة تاريخية تجمعهما في نصف نهائي البطولة. وحقق المنتخب المغربي إنجازاً فريداً للكرة العربية والأفريقية، وسيحظى بتشجيع هائل في استاد البيت خلال المواجهة، لكنه رغم ذلك سيواجه مهمة صعبة على أرض الملعب إذا أراد الحفاظ على استمرار مسيرته التي لا سابق لها في النهائيات.

وفي قطر، شجعت جماهير متحمسة المنتخب المغربي والفرق المنافسة على حد سواء أيضاً.

ولا شك في أن التشجيع الجماهيري لعب دوراً في نجاح مسيرة المنتخب العربي المقبل من شمال أفريقيا المتميزة التي أطاح خلالها بمنتخبات بلجيكا والبرتغال وإسبانيا في مفاجأة تلو الأخرى. وبفضل التشجيع تقدم المنتخب المغربي رغم الإرهاق والمعاناة إلى آفاق جديدة عندما تأهل لقبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة.

وبالتأكيد، فإن هناك فجوة كبيرة تفصل بين مستوى الفريقين، ما يرجح كفة فرنسا للفوز في مباراة سيعتمد فيها حامل اللقب على الهجوم، بينما سيسعى المغرب للمقاومة والصمود والاعتماد على الهجمات المرتدة.

وحتى الآن، قدم دفاع المغرب أداء ممتازاً، واهتزت شباكه خلال 5 مباريات مرة واحدة بهدف من نيران صديقة في مواجهة كندا.

وقال مدرب المغرب وليد الركراكي: «أصبحنا الآن الفريق المفضل لدى الجميع في هذه البطولة، لأننا أثبتنا أنه يمكن تحقيق النجاح حتى إن لم تمتلك مواهب كبيرة وأموالاً كثيرة».

وأعلنت شركة الخطوط الجوية المغربية من جهتها، تأمين جسر جوي من نحو 30 رحلة بين الدار البيضاء والدوحة الثلاثاء والأربعاء، لتمكين أعداد إضافية من مشجعي منتخب «أسود الأطلس» من حضور نصف نهائي مونديال 2022 أمام فرنسا.

وقالت الشركة في بيان، إنها وضعت جسراً جوياً بين الدار البيضاء والعاصمة القطرية، من خلال تأمين نحو 30 رحلة بواسطة طائرات ذات سعة كبيرة، وذلك «من أجل تمكين كثير من المغاربة الراغبين في دعم المنتخب الوطني في ملحمته، وليعيشوا مشاعر الدور نصف النهائي لكأس العالم». وأضافت: «التأهل التاريخي، يتطلب ترتيبات تاريخية»، وأن هذا الجسر الجوي «يمثل رقماً قياسياً تاريخياً بالنسبة للخطوط الملكية المغربية».

وحظي بدعم جماهيري كبير خلال المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن في البطولة، ازداد زخمه مع التأهل لدور ثمن النهائي، ثم ربع النهائي. وسبق أن نظمت الخطوط الجوية المغربية رحلات إضافية إلى قطر لمتابعة المباراتين الأخيرتين للمنتخب.

وأشار المدرّب وليد الركراكي إلى دور «هذا الجمهور. كانت لدينا طاقة الأفارقة والعالم العربي الذين يرسلون لنا هذه الموجات الإيجابية التي تجعل، في لحظة واحدة، الجميع يرغب في أن يفوز هذا المنتخب».

فيما أشارت الخطوط الملكية الجوية أيضاً إلى تسهيلات استثنائية لإعادة تنظيم رحلات العودة بالنسبة للمشجعين الموجودين بالدوحة والذين سافروا إليها على متن رحلاتها، من دون مصاريف إضافية.

يأتي ذلك في الوقت الذي نشر فيه حائز الكرة الذهبية الغائب عن كأس العالم بسبب الإصابة كريم بنزيمة، رسالة دعم لمنتخب بلاده فرنسا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد فيها أنه «خلف» شركائه في السعي إلى ثنائية تاريخية.

وكتب مهاجم ريال مدريد عبر حسابيه على «تويتر» و«إنستغرام»: «»هيا يا رفاق، هناك مباراتان أخريان وبتنا قاب قوسين... أنا خلفكم».

وأرفق بنزيمة رسالته بصورة للاتحاد الفرنسي للعبة يظهر فيها زملاؤه، خصوصاً أوريليان تشواميني، وأنطوان غريزمان، وأوليفييه جيرو.

ومنذ غادر قطر لإصابة في فخذه خلال التدريبات قبل أيام من المباراة الافتتاحية لـ«الديوك» في المونديال، لم يتحدث مهاجم ريال مدريد علناً عن كأس العالم، على عكس كثير من الغائبين، على غرار بول بوغبا ومايك ماينان أو بريسنيل كيمبيمبي.

وكان بنزيمة قال ليلة إعلان انسحابه: «في حياتي لم أستسلم أبداً، ولكن الليلة يجب أن أفكر في الفريق كما كنت أفعل دائماً، لذلك يقول لي المنطق أن أترك مكاني».

ويتوقع منتخب المغرب أن يخوض المواجهة محروماً من جهود الظهير الأساسي نايف أكرد الذي يعاني من تمزق في أربطة الفخذ الخلفية، وفي الوقت نفسه ينتظر الفريق بلهفة تعافي قلب الدفاع رومان سايس، ما قد يشكل ضربتين موجعتين بالنسبة لأسود الأطلس.

وخلال اللقاء، سيواجه المغرب هداف البطولة كيليان مبابي (خمسة أهداف) وأنطوان غريزمان الذي تألق بشدة في مباراة دور الثمانية التي فازت فيها فرنسا السبت الماضي على إنجلترا.

ويتوقع الجمهور معركة كبيرة بين لاعبي باريس سان جيرمان مبابي وصديقه المقرب أشرف حكيمي.