Image

الميليشيا الحوثية تواصل المتاجرة بالمرضى سياسيا

واصلت مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، المتاجرة بمعاناة اليمنيين هذه المرة من باب المرضى، من خلال إطلاق نداءات إنسانية لمساعداتها في الجانب الصحي، للفت أنظار العالم، بعد توسع حالة الرفض التي تتعرض لها عقب رفضها الهدنة وجهود السلام.
 
ووفقا لمصادر صحية وأخرى في هيئة الأدوية الواقعة تحت سيطرتها، فإن المليشيات بدأت اليوم المتاجرة الفعلية بالمرضى في مناطقها، كما تتاجر بقضية خزان صافر النفطي، لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، كالتي حققتها بالتعاون مع جماعة الاخوان "الإصلاح" من خلال اتفاق ستوكهولم إبان تحرير الحديدة أواخر 2018.
 
وأكدت المصادر قيام الحوثيين بالاستيلاء على جميع المساعدات الطبية بما فيها الأدوية فئات المرضى المستعصية حالاتهم ومنهم مرضى غسيل الكلى، وقامت بتخزينها في مناطق غير صالحة ما أدى لتلفها وعدم صلاحياتها، لتخرج اليوم السبت، بمؤتمر صحفي تناشد العالم مساعدتها طبية
واتهمت مصادر طبية مليشيا الحوثي بنهب ادوية تشغيل مراكز الغسيل الكلوي بالمناطق التي تقع تحت سيطرتها وبيع المساعدات الدولية لحساب نافدين حوثيين وعلى رأسهم طه  المتوكل منتحل منصب وزير الصحة.
 
واضافت  المصادر ان الالاف من  مرضى الفشل الكلوي مهددة حياتهم بالخطر بعد نفاذ المخزون  وصبح اكثر  17 مركز مهدد بالتوقف عن استقبال المرضى خلال الايام القادمة
ونوهت المصادر ان وزارة الصحة الغير معترف بها تستخدم معاناة مرضى الفشل الكلوي للحصول على المساعدات الدولية التي لا تعرف طريقها الى المراكز والتي توزع منها كميات قليلة ويذهب الحزء الاكبر الى جيوب القيادات الحوثية المتورطة بنهب المساعدات التي تقدر بملايين الدولارات بينما حياة 5 ملايين على حافة الخطر .
 
وذكرت المصادر أن كمية الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية في مناطق المليشيات تكفي لأكثر من سنة، خاصة أن عناصرها باتت تسيطر على تجارة الأدوية وتهريبها، وهي تملأ الصيدليات والمخازن بكميات وأصناف عدة من الأدوية، في ظل تنامي حجم الشركات العاملة في هذا المجال التابعة للمليشيات الحوثية.
 
وفي تناقض واضح وجلي للعالم، طالبت المليشيات المنظمات  الدولية والأمم المتحدة، التي حاربتها وتسببت بطردها من مناطقها بـ"سرعة توفير الأدوية اللازمة للغسيل الكلوي"، في حين تشرف عناصرها على عمليات تجارية ضخمة في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية، بما فيها المحاليل المختلفة ومحاليل غسيل الكلى.
 
ووفقا للمصادر، فإن المليشيات عمدت لمصادرة الأدوية المخصصة لأمراض " غسيل الكلى والكوليرا والملاريا وكورونا"، المقدمة من المنظمات الدولية وعدد من الدول، من أجل استغلالها في الحصول على مكاسب سياسية وعسكرية، تتمثل برفع الحصار المفروض على المطارات والموانئ الخاضعة سيطرتها، من أجل استخدامها في تهريب الأسلحة والمخدرات، والعناصر الإرهابية، فضلا عن سعيها الحصول على أموال بالعملات الصعبة على هيئة مساعدات إنسانية لاستخدامها في تمويل حروبها.
وكانت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ساهما في تخفيف معاناة اليمنيين، لكنهما اليوم يواجهان صعوبات في استمرار تقديم الدعم بسبب انتهاكات الحوثيين.