Image

غروندبيرغ يسوق وهم السلام الحوثي وعلى المجتمع الدولي السير نحو الأمل الكاذب

الكل يركض نحو السلام مع مليشيات الحوثي. وعلى الرغم من تجاوزهم الشرعية، إلا أن تلك الجهود في سلطنة عمان وصنعاء والرياض تصطدم باشتراطات تتجاوز أي تقاربات وتفاهمات في المساعي لإنهاء الحرب اليمنية، الأمر الذي يكشف نوايا الحوثي في ابتلاع اليمن ضمن المشروع الإيراني كمنصة إرهابية تهدد المنطقة وبالذات دول الجور.
 
وبحسب سياسيين للمنتصف فإن الحوثي يلعب على وتر الهدنة ودفع الرواتب وفتح المجال الجوي من مطار صنعاء إلى دول العالم باعتباره دولة، وعلى الشرعية المعترف بها دوليا أن تكون ضمن دولة المليشيا. 
 
الباحثة إيميلي ميليكين، في مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، انتقذت تمسك المجتمع الدولي بـ"الأمل الكاذب" في إمكانية إنقاذ الهدنة في اليمن، وتساءلت عن احتمالية أن يكون اليمن في الطريق نحو اشتعال دموي آخر مع استمرار خطط الحوثيين المدعومين من إيران لاستئناف الحوثيين الأعمال العدائية داخل اليمن وخارجها.
 
وقالت إيميلي: "حان الوقت لمواجهة الحقائق، في استحالة أن يعود الحوثيون إلى طاولة المفاوضات، لو فعلوا ذلك، فلن تكون هذه الخطوة نحو السلام المستدام الذي يحتاجه اليمن بشدة".
 
عسكريون لم يخرجوا عن رؤية الخبيرة الأمريكية مؤكدين أن الحديث عن الهدنة والمرتبات وفتح مطار صنعاء كلها عناوين يرددها الحوثي حتى وإن حققت فلن يلتزم فقط سوف يقطف ثمار المفاوضات ويترك مصير اليمن يتجه نحو المجهول، وجعل من المبعوث الدولي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، يسوق للوهم الحوثي قي عزمه السير نحو إنهاء الخرب حال الموافقة على شروطة حينما قال إن الصراع في اليمن العربي يشهد تحولا منذ بدء سريان الهدنة بين الأطراف المتقاتلة وخانته ما آلت إليه الهدنة والجهود الدولية من فشل كلما اقترب اليمن من السلام.
 
الذي تعرقله مليشيات الحوثي يوضع مطبات أشبه بالالغام التي تزرعها وتفخيخ أي حهود. وتفاؤل المجتمع الدولي سوف يتحول إلى خيبة أمل، ولن يعجز مادام وراءه خبراء إيرانيون من إيجاد مبررات وإضافة اشتراطات حتى يستمر الوضع في اليمن في حالة من الحرب واللا حرب مستغلا المجتمع الدولي في تضييق الخناق على الحكومة الشرعية، خاصة في حربها الاقتصادية وحرمانها من تصدير النفط، مما جعلها خانعة لأي اتفاق حتى وإن أصابها في مقتل وهو ما يجب أن يدركه المحتمع الدولي ومن خلفه أمريكا أن السلام مع الحوثي لن يتحقق إذا ما لم تكن لأرض المعركة كلمتها في إجبار المليشيا أن تاتي صاغرة للدلال والاستعطاف الذي جعل منه قوة وهو أضعف كما يقولون من خيوط العنكبوت.