Image

تحركات في صنعاء وعدن ضد أطراف الفوضى في اليمن

بدأت في العاصمة صنعاء، ومدينة عدن، تحركات ضد أطراف فوضى 2011، المتقاسمة للسلطة والثروة بقوة السلاح، وبدعم وتمويل من أطراف اقليمية، على إثر تصاعد التنكيل وتدهور معيشية المواطنين.
 
ففي عدن، تصاعدت الأصوات المطالبة برحيل ما أسموها "حكومة الفساد"، في ظل استمرار التصاعد المخيف لأسعار السلع الاستهلاكية، وفقدان المواطن القدرة على توفير الطعام لأسرته.
 
وطالب بيان صادر عن اللجنة النقابية لمكتب ضرائب محافظة عدن والوحدة التنفيذية لكبار المكلفين، بتغيير الحكومة الحالية، الغارقة بالفساد واستبدالها بحكومة كفاءات، وفقا للبيان.
 
وتصاعدت في الآونة الاخيرة الأصوات المطالبة بالعدول عن قرار الحكومة برفع سعر الدولار الجمركي من 500 ريال إلى 750 ريالا، مهددة بالتصعيد حتى يتم معالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وفي صنعاء، بدأ "مثقفون وسياسيون وناشطون" بالتحرك ضد من وصفوها "سلطة المرشد".. على خلفية عمليات التنكيل التي تمارسها عناصر ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران ضد اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
 
ووقع "مثقفون وسياسيون وناشطون" عريضة تضامن مع أبناء قبيلة همدان التي تتعرض لتنكيل وابادة من قبل الحوثيين منذ ثلاثة اسابيع، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف تجريف الأراضي ومصادرة المنازل ومحاسبة المسؤولين عنها.
 
وتشهد مناطق الحوثيين بين الحين والآخر، دعوات تصعيد ضد الارهاب الذي تمارسه عناصر الجماعة بحق اليمنيين، من قبائل وقادة راي عام، واعلاميين، وناشطين وحقوقيين، وصولا إلى المرأة التي طالها ارهاب الميليشيات حتى في تفاصيل ملابسها.
 
وعلى وقع نهج الحوثيين على الطريقة الايرانية في التعامل مع المحتجين ضدها، تزداد التوقعات بانفجار الوضع في صنعاء ومناطق الميليشيات، والدخول في مواجهات وانتفاضة مسلحة ستقود لاستعادة الدولة ومؤسساتها، فضلا عن تصحيح الأوضاع التي افرزتها فوضى 2011 بقيادة الحوثيين وتنظيم الاخوان ممثلا بحزب الاصلاح.
 
ويرى العديد من اليمنيين، أن ما تعيشه البلاد من حالة بؤس يقترب من المجاعة الحقيقية، سببه الأول فوضى 2011، الذي افرز الاطراف المتصارعة حاليا على السلطة والثروة، وتمارس فساد وعبث بالمال العام، لم تسبقها اليه أي جهة على مستوى العالم.