Image

ابتزاز إيراني للسعودية عبر أذرعها في المنطقة.. الحوثيون "أنموذجا"

يرى مراقبون للوضع في المنطقة ومنها اليمن، بأن أذرع ايران المنتشرة في "العراق واليمن ولبنان وسورية والبحرين"، لا يمكن أن تعيش في ظل استقرار وأمن وسلام، وتستخدم في عمليات ابتزاز دول الخليج النفطية، خاصة السعودية.
 
وتحدثوا عن عمليات الابتزاز التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا في اليمن، بحق دول الجوار والحكومة اليمنية، عبر باب مشاورات التهدئة، لتحقيق مكاسب اقتصادية وعسكرية وسياسية، مستخدمة الأسلحة الإيرانية، والانتهاكات بقواعد ورؤية ايرانية بحق اليمنيين في مناطقها.
 
مكاسب دون مقابل
ووفقا للمراقبين، فإن المليشيا حققت مكاسب من الهدنة السابقة تمثلت بوقف غارات مقاتلات التحالف، والتزام قوات الحكومة والتحالف بوقف إطلاق النار، فضلا عن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة للحوثيين، ما رافق الهدنة من مكاسب مالية وسياسية، دون أن تنفذ الميليشيات البند الوحيد لصالح الحكومة والتحالف المتمثل بفتح الطرق خاصة في تعز.
 
وتواصل المليشيات نهج ابتزازها وفقا لتوجيهات وتعليمات صادرة من طهران، بالعودة إلى مشاورات تهدئة جديدة، تتحدث هذه المرة عن دفع مرتبات عناصر الحوثي مع مرتبات الموظفين الحكوميين، وتوسيع مكاسبها في مطار صنعاء وموانئ الحديدة، دون الحديث عن بند الحكومة الوحيد "فتح الطرق"، وكلها تحت تهديد السلاح الايراني.
 
ابتزاز السعودية
ويرى العديد من المراقبون في هذا الشأن، بأن السعودية باتت واقعة تحت تهديد أذرع ايران في المنطقة "حزب الله من الشمال، والحشد الشعبي من الشرق، ومليشيات الحوثي من الجنوب"، وأنها تخضع لعمليات ابتزاز كبيرة.
 
تلك العمليات التي تمارسها إيران ضد المملكة وفقا للمراقبين، بدأت تاخذ أشكلا متعددة ومنها الابتزاز المالي كما هو الحديث عن موافقة السعودية دفع رواتب عناصر الحوثيين في اليمن، الذين خاضوا معارك ضد جنودها وحلفائها في الحكومة اليمنية، على مدى 8 سنوات.
 
وفي حين تمارس عناصر حزب الله الارهابي ذراع ايران في لبنان، عمليات ابتزاز لمصالح السعودية في لبنان، ومطالبة زعيم حزب الله السعودية بدعم مالي لحكومة لبنان المعطلة من عناصر الحزب، فضلا عن مساندة الحوثيين في اليمن، بدأت المليشيات الحوثية ذراع إيران في اليمن، عمليات ابتزاز لتحقيق مطالبها السياسية بحكم شمال اليمن في حدود المملكة الجنوبية، بدعم مالي من السعودية.
 
ونقل عن مصادر ومسؤولين خليجيين، وصفهم مطالب زعيم مليشيات حزب الله في لبنان للسعودية، بالوقاحة فيما، وصفت المطالب الحوثية لتمديد الهدنة بالمتطرفة.
 
ورأت المصادر أن إيران أصبحت تبتز دول الخليج بتهديد ميليشياتها في المنطقة بتعطيل المنشآت النفطية ومهاجمة خطوط الملاحة الدولية في أسلوب استفزازي عابث بأمن وسلامة المنطقة وتهديد مباشر للأمن الإقليمي والسلم الدولي.
 
وأشارت المصادر إلى أن بعض القوى الدولية تستخدم إيران وأذرعها الإرهابية في منطقة الجزيرة والخليج كفزاعة لاستنزاف هذه الدول وادعاء سعي تلك القوى العظمى بحماية دول المنطقة من الإرهاب الإيراني لإشاعة عدم الاستقرار في المنطقة.
 
يذكر أن مليشيات الحشد الشعبي في العراق، تمارس مهام وصفت بالقذرة من خلال عمليات استهداف دول الخليج بالصواريخ والمسيرات، دعما لنظرائها في صنعاء وبيروت.