Image

انقلاب عصابة الحوثي أبرز مخرجاته: كيف هدمت نكبة فبراير أركان الدولة اليمنية وقضت على حاضر ومستقبل اليمنيين؟

بعد ١٢ عاما من نكبة فبراير، لم يعد هناك من ينكر أن ما يعانيه اليمنيون اليوم هو نتاج لمخرجات هذه النكبة بمن فيهم الشباب الذين شاركوا فيها.
 
بات اليمنيون اليوم على قناعة تامة بأن الكوارث التي تمر بها اليمن، وعلى رأسها انقلاب عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، هي نتاج لنكبة ١١ فبراير التي أضرت بحاضر ومستقبل اليمنيين لصالح شلة من المنتفعين، وصلوا إلى السلطة لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الوطن وامنه واستقراره.
 
عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، كانت أحد المنتفعين الأساسيين من نكبة فبراير، حيث تمكنت بعد سنوات قليلة من النكبة من الانقلاب على الدولة والسيطرة على صنعاء وبقية المحافظات اليمنية.
 
تسببت هذه العصابة بأضرار كبيرة بحق اليمن واليمنيين تحتاج إلى عقود لطي آثارها، حيث ارتكبت منذ انقلابها على الدولة في عام ٢٠١٤  آلاف الانتهاكات بحق اليمنيين في مختلف مجالات الحياة (قتل وخطف وإخفاء قسري وتشريد المواطنين من منازلهم ومناطقهم بقوة السلاح خلال الـ٨ سنوات  الماضية. 
 
في ظل سيطرة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران،  انتهكت كرامة اليمنيين داخل وخارج اليمن، وفي ظل سيطرتها أنهار اقتصاد البلاد وانهارت معه منظومة التعليم والصحة وبقية الخدمات والعملة الوطنية "الريال" وصلت إلى مستويات قياسية من الانحطاط والانهيار وارتفعت معه الأسعار بشكل جنوني وعلى رأسها المؤاد الغذائية. 
 
وتسببت ألغام عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران التي زرعتها في مختلف المحافظات اليمنية إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ، منهم إصابات بالغة واعاقات دائمة.
 
حيث وثقت منظمات حقوقية، ومنها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد"، سقوط عدد (4171) مدنيا بين قتيل وجريح، وإلحاق أضرار كلية وجزئية بعدد (1499) من الممتلكات العامة والخاصة جراء حوادث انفجار الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير متفجرة التي زرعتها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران خلال ٧ سنوات بين (يوليو 2014 - مارس 2021) في (18) محافظة يمنية.
 
وخلال الـ٨ سنوات الماضية، اعتقلت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من آلاف المواطنين بما فيهم النساء.
 
ووفق تقارير حقوقية، فإن أغلب الاعتقالات التي قامت بها عصابة الحوثي جرت من الخطوط العامة ووسائل المواصلات ومن المنازل والأسواق والمساجد ومن مقارّ العمل ومن النقاط الأمنية التابعة لها على مداهل المدن والمحافظات اليمنية.
 
وفي مجال التعليم وثقت منظمات حقوقية آلاف الانتهاكات.
 
وفي هذا الصدد، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن نحو (1477) مرفقا تعليميا تضرر منذ انقلاب عصابة الحوثي المدعومة من إيران على الدولة قبل ٨ سنوات. 
 
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن القصف العشوائي لعصابة الحوثي الحقت اضرار كبيرة في المنشآت التعليمة.
 
وأشارت إلى أنه تم تدمير (748) مرفقا تعليميا منها (161) مرفق دمرت بشكل كلي نتيجة أعمال القصف والتفجير.
 
كما تسبب انقلاب عصابة الحوثي في توقف اكثر من (376) مدرسة عن التعليم بعد تحويلها إلى مخيمات لإيواء النازحين.
 
وأضافت الشبكة أن عصابة الحوثي استخدمت عددا من المرافق التعليمة لمزاولة انشطتهم العسكرية المختلفة بما في ذلك (التدريب والتحشيد) والزج بمئات الطلاب اليمنيين من المرحلتين الأساسية والثانوية في القتال معظمهم من الأطفال.
 
وتسببت عصابة الحوثي بمقتل نحو 1579 معلما واداريا في اليمن منذ انقلابيها وحتى اللحظة كما تسببت باصابة نحو 2642 معلما، وحرمان أكثر من مليوني طالب وطالبة من حق الحصول على التعليم، ناهيك عن الانتهاكات المتمثلة بتعديل المناهج الدراسية لتصبح أداة طائفية تهدف إلى نشر الثقافة الإيرانية بدلا عن الهوية الوطنية اليمنية.