Image

المليشيات الحوثية محت فبراير بأفكار التنظيمات الإرهابية ذات التوجه الإيراني

أكدت مصادر سياسية يمنية أن مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من ايران، تمكنت من إفراغ مطالب الشباب في التغيير في العام 2011، لصالح تنفيذ أجندة ايران في اليمن والمنطقة.
 
وأشارت إلى ان المليشيات الحوثية استطاعت من خلال التوغل في أوساط شباب اليمن، للوصول إلى مناطق استراتيجية في العاصمة صنعاء ومراكز المدن، وتمكنت بمساندة عناصر من المخابرات الإيرانية وحزب الله اللبناني، من رسم استراتيجية للوصول إلى مؤسسات الدولة وتحويلها لصالح تنفيذ مشروعها الطائفي التدميري، والانتقامي من اليمنيين الرافضين لأفكارها الإرهابية الطائفية.
 
وأوضحت المصادر أن المليشيات تمكنت، من خلال توغلها في أوساط الشباب، من تنفيذ انقلابها على اليمنيين في 21 سبتمبر 2014، لتمارس بعدها شتى انواع الانتهاكات والتنكيل بحق اليمنيين، وخاضت حروبا عبثية دمرت البلاد وشردت العباد، واليوم تحاول التفاوض مع الأطراف اليمنية لاستكمال تنفيذ أجندة ايران بالوصول إلى باب المندب والسيطرة على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
 
وحذرت المصادر من استمرار واستفحال عمليات التنكيل والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية بعد مرور 12 عاما على فوضى فبراير 2011، بحق جميع اليمنيين بمختلف تكويناتهم السياسية والاجتماعية والقبلية، والتي كشفت مؤخرا عن وجهها القبيح فيما يتعلق باستهداف المرأة اليمنية في مختلف شؤون حياتها.
 
وذكرت المصادر أن المليشيات تنتهج اليوم فكر التنظيمات الإرهابية التي نشأت وتربت في معاقل النظام الإيراني مثل "القاعدة وداعش، وجماعة طالبان في أفغانستان"، ضد النساء اليمنيات، من خلال فرض إجراءات قمعية بحقهن، لافتة إلى قرار إلزام المعلمات في المدارس لارتداء "النقاب" الذي لم تسنه شرائع ولا قوانين.
 
وتواصل المليشيات الحوثية تنفيذ إجراءات ضد النساء في مناطق سيطرتها تشبه إلى حد كبير الإجراءات التي تفرضها جماعة طالبان الإرهابية في أفغانستان، وعناصر داعش والقاعدة في بعض مناطق سورية والعراق والصومال ومناطق عدة في أبين وشبوة في اليمن.
 
وكشفت الإجراءات التي تفرضها المليشيات ضد النساء، الوجه الحقيقي وعرت ادعاءات الحوثيين عند اقتحامهم للمدن الجنوبية وتعز، بأنهم يحاربون عناصر القاعدة وداعش، و ما سموهم "الدواعش"، واليوم هي من تمارس وتفرض الأفكار الإرهابية في مناطق سيطرتها، وهي نفس الأفكار التي يتم الترويج لها من قبل "الباسيج الإيراني".
 
وكانت المليشيات استهدفت المرأة اليمنية في "لبسها" ومنعت ارتداء ملابسها التي تراها مناسبة لها، كما قيدت حريتها من خلال مطالبتها عند ممارستها حياتها العملية في ميادين العمل باصطحاب "محرم"، ومنعت الشابات الاحتفال بنجاحهن وتفوقهن في الدراسة الجامعية والمدارس.
 
وسبقت كل تلك الاجراءات "القاعدية – الداعشية"، على المرأة اليمنية، إجراءات حوثية شديدة ضد الشباب في مناطق سيطرتها، ومنعتهم من ارتداء بعض الألبسة وقصات الشعر، وارتياد محلات الكافية، والمطاعم والمتنزهات ، بحجة منع الاختلاط.
 
وما بين تفاصيل ملابس المرأة، وقصات شعر الشباب، ونهب الموارد والمؤسسات ومرتبات الموظفين، زالت "أقنعة" وجوه أدعياء الحق الإلهي، وأنصار المسيرة القرآنية، ومحاربي الفساد، لتحل محلها قواعد تنفيذ أجندة إيران التدميرية والفكرية الهدامة ذات الطبيعة الارهابية البحتة، وهي الأفكار التي غسلت بها أدمغة عدد كبير من المراهقين اليمنيين، الذين تحولوا نتيجتها إلى إرهابيين، تجسدت جرائمهم في قتل الأقارب.