Image

معلمو إيران يساندون العمال.. ودعوة لتظاهرات جديدة

مع تسجيل العملة المحلية بإيران أمس الأحد مزيداً من الانخفاض في قيمتها الشرائية، وتفاقم الغلاء، تتواصل الوقفات الاحتجاجية التي ينفذها العمال والمتقاعدون في عدة قطاعات، مطالباً برفع أجورهم ومستحقاتهم.

فيما أعلن المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للمعلمين في البلاد اليوم الإثنين دعمه لدعوة المتقاعدين اقامة تجمعات احتجاجية غداً.

كما طلب في بيان من "المتقاعدين والمعلمين الحاليين" المشاركة في تلكالتجمعات، بحسب ما نقلت شبكة "إيران انترناشيونال"

احتجاجات عمالية ونقابية

وكانت عدة مدن شهدت أمس احتجاجات عمالية ونقابية، منددة بتدهور الوضع الاقتصادي، وسط تأخر الرواتب، والزيادات التي وعدوا بها منذ أشهر.

فقد احتشد عدد من متقاعدي مصنع "ذوب آهن" في أصفهان، أمام مبنى صندوق معاشات الصلب، للاحتجاج على عدم معالجة مشاكلهم.

كذلك في الأهواز نظم عدد من متقاعدي الضمان الاجتماعي مسيرة احتجاجية، مرددين هتافات مثل "اترك سوريا، فكر في وضعنا".

وفي طهران أيضا ، تجمع عدد من الخبازين أمام مبنى النقابة احتجاجا على مشاكلهم المعيشية.

بدورهم، نزل عمال في منطقة ياسوج إلى الساحة أمام البلدية ومجلس المدينة، مطالبين برواتبهم المتأخرة منذأشهر عدة.

يشار إلى أن المجلس الأعلى للعمل في إيران، يعتزم رفع الحد الأدنى لأجور الموظفين والعمال بنسبة 25٪ فقط في ميزانية العام المقبل الذي يبدأ في 21 مارس 2023، إلا أن معظم العمال لا يعتبرون أن هذا الرفع كاف لردم الهوة بين الأجور والتضخم والغلاء الذي يمتص مرتباتهم.

فيما تعيش البلاد ارتفاعا ملحوظاً في أسعار معظم السلع الأساسية، وسط تدهور الوضع المعيشي للسكان.

وتشهد إيران منذ فترة أزمة اقتصادية، حيث بلغ التضخم الشهري نسبة 52%، فيما تفاقم عجز الميزانية، وعبر العديد من المواطنين خلال التظاهرات التي انطلقت منذ سبتمبر الماضي عن تململهم أيضا من الأوضاع المعيشية في البلاد، وليس فقط قمع الحريات.