Image

فساد المليشيا وحكومة عدن يهددان وجبات اليمنيين

تسبب الفساد المستشري في جميع مناطق اليمن، الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران، أو تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بتدهور كبير في الحالة المعيشية لليمنيين، والبدء بالحديث حول تقليص عدد الوجبات الغذائية اليومية للأسرة.
 
وعقب مضي أيام قليلة عن تصريحات أحد قيادات المليشيات الحوثية، التي قال فيها إن "وجبة الغداء" التي تتناولها الأسر اليمنية ظهر كل يوم دخيلة على المجتمع اليمني، الذي يعرف فقط وجبتين في اليوم "إفطار وعشاء"، ما أثار سخرية واسعة في أوساط اليمنيين بمختلف مكوناتهم ومناطقهم، شهدت المناطق المحررة الحديث تقليص الوجبات الغذائية اليومية إلى وجبة واحدة نتيجة ارتفاع الأسعار وتدهور الحالة المعيشية على وقع فساد طاغ في جميع مرافق الحكومة ومؤسساتها.
 
وتحدث العديد من مرتادي المطاعم والأسواق في عدن، خلال اليومين الماضيين، عن تصريحات الحوثيين بشأن وجبة الغداء، بعد تعالي الأصوات المنددة بالحالة المعيشية المتدهورة في مناطق المليشيات جراء فسادها واستمرار نهبها للأموال العامة من جميع المرافق الإيرادية،
 
مشيرين إلى أن ما يجري في مؤسسات ومرافق الحكومة بالمناطق المحررة من فساد يساوي عما تشهده مناطق الحوثيين.
 
ويقول مصطفى، صاحب محل خضروات وفواكه في عدن، إن استمرار ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، ومنها الخضروات والفواكه، سيدفع مئات الأسر في المناطق المحررة إلى تقليص الوجبات اليومية من ثلاث إلى وجبة واحدة، مؤكدا أن الوضع يخرج عن السيطرة كل يوم نتيجة ارتفاع الأسعار الناتج عن تدهور سعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية، وارتفاع قيمة الحوالات المالية بين المناطق المحررة ومناطق المليشيات.
 
ويتابع قائلا: "تحول ألف ريال عملة جديدة من المناطق المحررة، تصل مناطق الحوثيين أربعمائة ريال، وهي المناطق التي تضم العديد من أصناف الخضروات والفواكه التي تم استقدامها إلى المناطق المحررة"، والفارق يضاف إلى الأسعار ويتحملها المواطن.
 
من جانبه، يقول المتسوق أمجد حسن إن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية حول ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية المحلية، لعدم القيام بمعالجات المتسبب في ذلك من قيمة الحوالات، ومراقبة عمليات البيع والشراء في الأسواق، ومعالجة تدهور سعر الريال، ومنع الفساد المستشري حتى في العمليات التجارية اليومية، على طريقة المساواة لما يجري من فساد في المؤسسات والهيئات والمرافق الحكومية، دون محاسبة وعقاب للفاسدين.
 
وحول ما يتوقع أن تكون عليه الأسعار في شهر رمضان، يتحدث سمير الروبان، بأن الصوم يتحول من فرض ديني إلى فرض إجباري على سكان المدينة، الذين باتوا يصومون معظم أيام الأشهر الهجرية، لتوفير الوجبات والاستهلاك، لعدم قدرتهم على شراء الاحتياجات اليومية نتيجة العوز والفاقة، وكلها ترجع إلى الأسباب ذاتها "تدهور سعر الريال، لا معالجات، وارتفاع أسعار، ولا زيادة في المرتبات والأجور، ولا أشغال وأعمال".
 
ويبقى حال المواطن يتدهور بشكل شبه يومي، نتيجة تلك العوامل التي لم يعد ممكنا التعايش معها، لا شمالا ولا جنوبا، فالعوامل ذاتها تهدد الوجبات الغذائية للأسر اليمنية، وتهدد اليمنيين بالمجاعة كما تشير التقارير الدولية، والفساد يبقى العامل المشترك بين جميع الأطراف.