Image

الجبايات.. العنوان الأبرز لإدارة عصابة الحوثي لمناطق سيطرتها

الجبايات أحد العناوين الرئيسية التب تلخص طرق عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في إدارة المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها. 
 
تمارس عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى، انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، ومنهم رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية وصولا إلى البائعين المتجولين في الشوارع  وتفرض عليهم جبايات مالية كبيرة على مدار السنة، خصوصا في مواسم رمضان والعيد وفي مناسباتها الطائفية. 
 
تتنوع مسميات جبايات عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بتنوع الزمان والمناسبة، فخلال شهر رمضان -على سبيل المثال- تفرض جبايات تحت مسمى الزكاة دون أن تلتزم بشروط الزكاة، وتفرض الزكاة في كل عام بزيادة مضاعفة عن العام الذي قبله دون مراعاة لحركة السوق وحجم البضاعة بحسب أصحاب محلات تجارية.
 
وفي مناسباتها الطائفية، تفرض عصابة الحوثي جبايات تحت مسميات دعم المراكز الصيفية، ودعم أنشطة ما تسميه "أسبوع الشهيد" وأنشطة ذكرى الحسين والإمام زيد والولاية، وغيرها من المناسبات الطائفية التي تنفذها بشكل مستمر ويتحمل نفقتها التجار والمواطنون. وفي حال رفضهم دفع هذه الجبايات تقوم بحبسهم وإغلاق محلاتهم وتلفيق تهم سياسية ضدهم، وفق حقوقيين. 
 
جبايات عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أرهقت المواطنين والتجار والمزارعين وأصحاب المهن وحتى البائعين المتجولين في الشوارع، الذين يعولون أسرهم بعد أن قطعت رواتب موظفي الدولة منذ أكثر من ٧ سنوات وتسببت بمعاناة كبيرة لهم. 
 
هذه الجبايات أجبرت العديد من  رؤوس الأموال اليمنية إلى الهروب بأموالهم إلى خارج البلاد، والبعض الآخر نقل عمله إلى مناطق سيطرة الحكومة، وبعضهم تعرض لخسائر فادحة وأعلن إفلاسه، ومنهم من أقدم على الانتحار بسبب جبايات ومضاعفة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لهم. 
 
خلال الأيام القليلة الماضية، تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حوادث مؤلمة لمعاناة اليمنيين بسبب جبايات عصابة الحوثي، من أبرزها قيام مزارع في محافظة صعدة شمال اليمن، بقطع أشجار الرمان في مزرعته احتجاجا على جبايات عصابة الحوثي. 
 
الناشطون تداولوا فيديو يظهر عملية تقطيع أشجار الرمان في المزرعة، والحزن الذي ينتاب مالكها جراء إقدامه على هذه الخطوة.
وبرر مالك المزرعة ذلك بسبب جبايات عصابة الحوثي، التي تفرضها في كل مناسبة وتحت عدة مسميات، مرة باسم الزكاة ومرة باسم الضرائب ومرة تحت مسمى الخمس وغيرها من المناسبات.
وفي حادثة أخرى، تداول ناشطون أحد البائعين في محافظة إب يقوم بإتلاف بضاعته من الزبيب، احتجاجا على جبايات عصابة الحوثي، والتي تصل إلى أكثر من قيمة البضاعة حد قوله. 
 
استمرار عصابة الحوثي بفرض الجبايات الباهظة على المواطنين والتجار والمزارعين وغيرهم بهذا الشكل المستفز، هو دليل واضح على أن نهج هذه العصابة لا يمكن أن يعبر عن وجود دولة تتعامل مع مواطنيها وفق مبدأ "الحقوق والواجبات"، بل وجود عصابة جل تفكيرها يتمحور حول كيفية نهب أموال المواطنين وممتلكاتهم والتسبب بمزيد من المعاناة لهذا الشعب، نتيجة حربها وانقلابها على الدولة منذ أكثر من ٩ سنوات.