Image

في إطار نهج المليشيات المسلحة... تنظيم الإخوان يبدأ حملة تحريض ضد الإعلاميين في تعز

بدأت مليشيا حزب الإصلاح "ذراع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي " في اليمن دعوات تحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإعلاميين في محافظة تعز، على خلفية نقلهم أخبار اقتحام احتفال تكريم الفنان محمد حسين عطروش والتسبب بوقوع إصابات في أوساط النساء والأطفال.
 
وأطلق القيادي الإخواني في حزب الإصلاح، عبد الله غالب المطحني، دعوات تحريض واضحة من خلال قناته على "يوتيوب"، ضد الإعلاميين والصحافيين في تعز، خاصة مراسلي قناة اليمن اليوم، ووكالة خبر ممثلة برئيس تحريرها طارق الحداد، وغيرهما من وسائل الإعلام العاملة في تعز.
 
وحرض الإرهابي المطحني عناصر مليشيا الإخوان المسلحة في تعز لاستهداف الإعلاميين والمراسلين الصحفيين التابعين لقناة اليمن اليوم، ذات التوجه المعتدل في تناولها للأحداث في البلاد.
 
ويأتي تحريض عناصر مليشيا الإخوان في تعز ضد الإعلاميين والصحافيين استكمالا لنهج عناصر المليشيات المسلحة الحوثية وغيرها من العناصر الخارجة عن النظام والقانون، التي ظهرت عقب فوضى 2011 وانقلاب 2014، والتي طالت العديد من الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الصحفية والإعلامية في مناطق يمنية متفرقة.
 
وعبر العديد من الأوساط الاجتماعية والثقافية والصحفية والإعلامية اليمنية عن استنكارهم لدعوات التحريض الإخوانية ضد الإعلاميين والصحافيين العاملين في تعز، معتبرين ذلك استمرارا للعمليات الإرهابية التي تمارسها مليشيا الحوثي الإيرانية ضد وسائل الإعلام والصحفيين منذ انقلابها في 2014.
 
وطالبوا نقابة الصحفيين اليمنيين والجهات المختصة المحلية والدولية بالاضطلاع بدورها في توفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين العاملين في تعز، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المحرضين ضدهم من المليشيات الإرهابية.
 
كما طالبوا من اللجنة المشكلة من قبل السلطة المحلية في تعز بإدراج دعوات التحريض ضد الإعلاميين والصحفيين، ضمن محضر التحقيق واتخاذ إزائها الإجراءات القانونية اللازمة، ولا تهمل دعوات التحريض هذه، كما تم إهمال دعوات التحريض التي سبقت المهرجان، والتي أدت لوقوع الحادثة والجريمة المستنكرة ضد المدنيين ممن حضروا المهرجان التكريمي.
 
ومنذ الفوضى والانقلاب، بدأت المليشيات الإرهابية في اليمن عمليات استهداف وقتل واختطاف وقتل ضد الإعلاميين والصحفيين، وقامت بمداهمات وإغلاق العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية، وجعلت الصحفيين والإعلاميين أهدافا مشروعة لعناصرها الإرهابية.
 
وكانت مصادر حقوقية يمنية سجلت أكثر من 1500 حالة انتهاك طالت الصحافيين اليمنيين، خلال الفترة من 2015 وحتى 2022 من قبل المليشيات المسلحة الحوثية والإخوانية، وغيرها من الجهات المسلحة خارج نطاق الدولة، وقامت بتدمير مقرات صحف ومواقع إخبارية والاستيلاء عليها.