Image

بمناسبة ما يسمى "يوم الولاية".. احتفالات على الطريقة الإيرانية في قلب العاصمة اليمنية صنعاء

احتفلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الأربعاء، بمناسبة ما يسمونه "يوم الولاية" (الغدير) الذي يصادف الـ18 من شهر ذي الحجة من كل عام. حمل احتفال هذا العام الطابع الايراني بكل تفاصيله، وفقا لمصادر محلية في العاصمة.
 
وذكرت المصادر أن المليشيات سخرت جميع إمكانيات أجهزة الدولة التي تسيطر عليها بالقوة، للاحتفال بهذه المناسبة التي تثير سخرية واسعة في أوساط اليمنيين، ويعتبرونها "خرافة"، فيما يعتبرها الحوثيون مناسبة لحشد المقاتلين إلى جبهات القتال، فضلا عن فرض إتاوات مالية على المحلات التجارية والتجار ورجال الأعمال في مناطقهم.
 
إيديولوجية إيرانية
ويرى العديد من المراقبين أن إصرار المليشيات الحوثية على صبغ احتفالاتها الدينية المتعددة بالطابع الإيراني، هو تثبيت إيديولوجية إيران في اليمن، يحشدون لها كافة إمكانياتهم المادية والفكرية لتثبيت إيديولوجيتهم الشيعية فيها ولحشد الناس من خلفهم وتأطيرهم وكسبهم عقائدياً وسياسياً كنوع من أنواع التبشير بفكرهم الشيعي المستورد من إيران.
 
وكثفت عناصر المليشيا العقائدية من حشدها للنصوص المنسوبة إلى الحديث الخاص بالشيعة، لتأكيد الاحتفال بهذه المناسبة، ومحاولة منها إقناع الناس والعامة منهم على وجه الخصوص بأن "ولاية علي" مصرحة من الرسول الكريم في ذلك اليوم، كنوع من إضفاء المشروعية الدينية والتاريخية لسلطتهم السياسية، حتى وإن كانت كثير من هذه النصوص مزورة مروية من طرائقهم، وما كان منها منصوصاً عند السنة في كتبهم الصحيحة يؤولونها تأويلاً في اعتساف النصوص اعتسافاً، كالحديث "من كنت مولاه فعلي مولاه"، فهذا النص يقولون عندهم بوجوب ولاية علي الولاية العامة.
 
وكما هو معمول في ايران، نفذت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية حملة جبايات كبيرة من التجار والمحال التجارية بمناطق سيطرتها للاحتفال بهذه المناسبة، وحددت جدول زمني للاحتفال بها من خلال تنظيم سلسلة اجتماعات وفعاليات وندوات واحتفالات بمناطق سيطرتها، للترويج لهذا المسمى على الطريقة الإيرانية، وأشعلت الألعاب النارية ليلا بمناطق سيطرتها، ونشرت لوحات إعلانية كبيرة في الشوارع تحت مسمى يوم الغدير.
 
احتفالات قتالية
وتستغل مليشيا الحوثي المناسبات الطائفية والعقائدية للحشد ورفد جبهات القتال بالأطفال ورجال القبائل. 
 
ويرى المراقبون أن هذا اليوم الذي تقيمه جماعة الحوثي أو مناسباتهم الدينية، وسيلة لممارسة العنصرية والطائفية، ونهب الأموال والزج بالأطفال إلى أتون المعارك.
 
وتؤكد المصادر المحلية في صنعاء بأن الاحتفالات الحوثيون بهذه المناسبة هدفه الأول تفخيخ عقول العامة والشباب والاطفال بأكفارهم الطائفية، والقيام بعمليات حشد مقاتلين إلى جبهات القتال للموت في سبيل استمرار بقاء عناصرهم الارهابية تنعم وأسرهم بالأموال والمكاسب المادية.
ويعتقد غالبية اليمنيين أن الحوثيين يحلمون بإحياء الإمامة الزيدية التي حكمت اليمن ألف عام، وتوارث السلطة فيها قادة شيعة يقولون إنهم من نسل النبي محمد، إلا أن حلمهم سينتهي ويزول كما انتهى حكم الأئمة بثورة 26 سبتمبر الخالدة في العام 1962.