الحوثيون وإدارة الفشل

02:01 2023/07/09

من الغباء البالغ أن يعتبر أحد ما الاحتفال المبالغ فيه من قبل عصابة الحوثيين بذكرى غدير خم، محاولة تظاهر بالقوة والانتصار وتحقيق شيء يذكر أو قد يذكر..!!  أو يعتقد أنه من أجل ترسيخ فكرة مذهبية في شعب بات يعاني المرارات لأسباب يمثل انقلاب هذه العصابة أهمها، وهم يدركون ذلك حق الإدراك..!!

إنهم يعرفون أكثر من غيرهم أنهم عاثوا في الأرض فساداً وظلموا وجاروا وأساؤا كل إساءة للشعب اليمني، ولم ولن ينجحوا في استمالته، بعد كل ما فعلوه بهذا الوطن وبأبنائه، ويعلمون حق العلم أنه لو أتيح لليمنيين جزء من فرصة سيلتهمونهم التهام جائع لكسرة خبز..!!

إن مثل هذا التهويل والمبالغة في الاحتفاء ماهو إلا تعبيراً واضحاً عن محاولة تعويض فشل الجماعة في تقديم نفسها كدولة، بإمكانها أن تمثل اليمنيين وتحكمهم، كما كان مخططاً في مشروعها الاحتلالي والاستيطاني لليمن، لم يستطع قادة هذه الجماعة المارقة المتظاهرة بالوطنية والتزام الدين، أن تتمثل في شيء مما كانت تحمله وتردده من شعارات مخادعة لليمنيين..!!

لم يستطيعوا أن يكونوا دولة أو نظاماً يمثل شعباً بقدر مايظلون في حقيقتهم مجرد جماعة أو عصابة تهيأت لها الظروف فاغتنمت مظاهر الدولة ولم تكن ولن تكون دولة، ولا مشاريع ولا قدرات ولا خطط حقيقية لديها لتكون كذلك.. وهذا ما يجعلها تذهب مذاهب الإلهاء والالتهاء باحتفالات وهمية لا تغني ولا تسمن من جوع..!!

تحاول الجماعة جاهدة أن تغطي عجزها وتغالط واقع فشلها عبر احتفالات زائفة، وتنسى أنها تضاعف السخط ضدها من قبل الشعب، وهي تبذر بأموال اليمنيين في احتفاءات زائفة لا تعني اليمنيين في شي، بينما اليمنيون يتضورون جوعاً ويعرون ويتشردون دون أن ينالهم مما تنهبه العصابة من أموالهم غير لعنات لن يسكتوا أزاءها أو يتغاضوا عنها طويلا في واقع كالذي يعيشونه أو تعيشهم فيه هذه العصابة الانقلابية..

إن كل مناسبة وكل احتفال تنظمه عصابة الحوثيين، بل كل يوم يمر وهم في هذا الحال، ماهو إلا رصيد ديد ينضاف إلى اللعنات ومظاهر السخط التي تتراكم لدى اليمنيين تجاههم، وأنهم مهما احتفوا وحاولوا أن يتظاهروا بالاحتفاء إلا أنهم بدأوا يشعرون بأنهم جزء زائد في جسد لا يحتاج إليهم، بل بدأ يضيق بهم وسيلفظهم قريباً ليس بعيدا.