Image

المسيرات الحوثية هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي و خدمة ايران سياسيا

تعتبر المسيرات الحوثية التي تقوم بها المليشيا الحوثية في اليمن أحد الأدوات الرئيسية التي تستخدمها لتعزيز سيطرتها على الوعي الجمعي للناس. تتبنى المليشيا خلال هذه المسيرات جملة من الشعارات الطائفية وتقوم بتذكير الناس بمناسبات من خارج الثقافة اليمنية بهدف تحويلها إلى أمر واقع يندرج ضمن مخطط مرسوم بخط ولي فقيه طهران.

إن هدف المليشيا من خلال رفع الشعارات الطائفية هو إثارة الانقسامات الطائفية والقبلية بين الشعب اليمني، وبالتالي زرع الفتنة وتفتيت الوحدة الوطنية. تسعى المليشيا لإقناع الناس بأن هناك صراعاً طائفياً في اليمن يجب أن يكون لهم دور فيه، وبالتالي تعزز الفكرة الخاطئة بأن الولاء الطائفي أو القبلي هو الأهم عن الولاء الوطني.

وتستغل المليشيا المناسبات من خارج الثقافة اليمنية وتحولها إلى أمر واقع في المجتمع اليمني. ترفع المليشيا شعارات وتقوم بإقامة احتفالات لمناسبات غير يمنية مثل الذكرى السنوية للثورة الإيرانية أو ذكرى وفاة قادة إيرانيين بارزين. تهدف المليشيا من خلال ذلك إلى تعزيز الولاء لإيران ولي فقيه طهران، وتشويه الهوية الوطنية اليمنية وتغيير الواقع الثقافي والاجتماعي للشعب اليمني.

إن تأثير هذه المسيرات في تعزيز سيطرة المليشيا وتشويه الوعي الجمعي للناس لا يمكن إنكاره. فالمسيرات تقوم بتعزيز الانقسامات والتفرقة في المجتمع اليمني، وتعزز الفكرة الخاطئة بأن الولاء الديني أو الطائفي هو الأهم عن الولاء الوطني. تعمل المليشيا على تغذية الأفكار المتطرفة والمتشددة والتأثير على الشباب والأجيال القادمة من خلال هذه المسيرات وتحولها إلى أدوات لتنفيذ أجندتها السياسية.

إن مراقبة وتوجيه الوعي الجمعي للناس أمر حيوي لتحقيق التطور والتقدم في أي مجتمع. ومن الواضح أن المليشيا تستغل هذه المسيرات كأداة لتحقيق أهدافها السياسية والتأثير على الوعي الجمعي للناس. لذا، ينبغي على المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية أن يعملوا على توعية الشعب اليمني وتوجيههم نحو الوعي الحقيقي بما يحدث في بلادهم، وتعزيز القيم الوطنية والتعددية الثقافية في اليمن.