طبقوا النظام والقانون مع من اعتقلوا في غزوة شرجب

11:55 2023/09/01

 انقضت أربعون يومًا على غزوة شرجب ، اربعون يومًا على استعراض تلك البطولات النادرة في اقتحام منازل مواطني عزلة شرجب ، بما فيها منزل الشخصية الوطنية المعروفة الشهيد الشيخ احمد سيف الشرجبي .

غزوة ولا شك ، سمحت لهم بموارة قدر كبير من جبنهم ، وعجزهم عن تحرير المحافظة ، وفشل إحلال الأمن والاستقرار ، وان كنا على ثقة من انهم يعملون بكل جدية على إبقاء الحال كما هو عليه ، وتجذير أوضاع الانفلات الأمني ، وشيوع الجريمة ، وامتهان كرامة الناس وجرح مشاعرهم ، وبما يسمح لهم في النهاية ، وفي ظل هكذا اوضاع عامة ، من ممارسة الفساد والنهب وتجميع ثراوات المداخيل اليومية والشهرية والسنوية الى حساباتهم الشخصية ، على ذمة أبي هريرة والترمذي وبن ماجة .

مايفوق عن عشرين معتقلًا ، هم مجموع ما خرجت به تلك الغزوة المباركة من غزوات " الخيل والليل والبيداء تعرفني".
أربعون يومًا مرت على اعتقالهم، دون معرفة مصيرهم، وأين، وفي أي سجن من سجون جماعة الإرهاب يقبعون؟

بغض النظر عن الطريقة المتبعة في اعتقالهم ، كان على الجهات الأمنية في المحافظة إحالتهم إلى جهات الإختصاص ، ليمروا بما نعرفه عالميًا عن مثل هذه الإجراءات من التحقيقات وجلسات المحاكمة ، ومن ثم إتخاذ الموقف القانوني ، بناءً على ذلك .

قبل هذا وذاك، من الواجب إشعار أهلهم بمكان اعتقالهم ، والسماح لهم بمقابلتهم ، و بشكل دوري كما هو في بلاد الملاعين أولاد الملاعين ، إلى جانب حقهم في تعيين من يقوم بالدفاع عنهم .

تغييب هذا العدد من المعتقلين دون حتى معرفة أسرهم عن مكان اعتقالهم، وعن ماهية الإجراءات المتبعة معهم ، يعكس الحال العام المهيمن على المحافظة ، والأقرب إلى سلوك العصابات منه لجهات أمنية وقضائية معنية بحماية المواطن ، وحفظ حقوقه وكرامته ، واحترام مشاعره .

على جماعة الإرهاب في تعز أن تعي ، بأنها تجاوزت كل الحدود الرسمية والأخلاقية ، و وظيفة السلطة الحاكمة ، وسمحت لنفسها بتقديم المحافظة المعروفة بأفقها الثقافي والعلمي والمدني على هذه الصورة المشوهة ، 

وبتجذير كل ما يسيء لها ولتاريخها ، ومحطات نضالها الوطني في سبيل بلوغ الدولة المدنية ، وعبر تلك الأشكال الدخيلة عليها من اطالة الشعر وربط الصمائط ورفع المقاطب واقتناء الأسلحة والجعب ، والتعالي على الناس ، مع الحرص على الاحتفاظ بكمية من الأوساخ وقمل الرأس  لتكتمل ثقافتهم المتعلقة بالقبيلي العسر والزنجبيل بغباره