Image

هروبًا من مواجهة الإحتجاجات الشعبية .. قيادات حوثية : "المطالبين بالراتب خونة وعملاء لأمريكا وإسرائيل"

تَسبب الحراك الشعبي الذي يتبناه الكادري التربوي ، و إلى جانبه الأكاديمي ، المطالب بصرف المرتبات المنقطعة منذ ثمان سنوات بتخبط لدى قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية في البحث عن ذرائع ، وحجج لعدم صرفها للرواتب ، رغم الجبايات ، و الإيرادات التي تجنيها من أجهزة الدولة ، والموانىء ، و الجبايات التي تُفرض على التجار ، وجميع الأنشطة الاستثمارية.

و أشارت المصادر إل  أن الحوثيين ليس لديهم نية لصرف المرتبات ، و ذلك للاستراتيجية التي تتبعها في تجويع المواطنيين بمناطق سيطرتها ; حتى تضمن بقائها تحكم شعبًا يعاني من الفقر ، والبحث عن لقمة العيش، وبالتالي يمكن استغلال حاجته في عمليات  التحشيد ، والتجنيد إلى جبهات القتال مقابل مساعدات ، وإعانات لأُسرهم حتى تبقى على قيد الحياة في أدنى مستوى من مستويات العيش.

و أضافت المصادر، أن قيادات مليشيا الحوثي وعلى رأسها زعيم الانقلاب "عبد الملك الحوثي"، ورئيس ما يُسمى بالمجلس الرئاسي المدعو "مهدي المشاط"، تقوم  برمي تهم التخوين والعمالة للأصوات الحرة المطالبة بمرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها .
وتستنفر كافة جهودها في مهاجمة المطالبين بالراتب وتعتبرهم مرتزقة يخدمون العدوان،الذي لم يعد له وجود في ارض المعركة، بعد تحركاتها  للوصول لإتفاق هدنة يضمن خروجها بماء الوجه بأقل الخسائر من اليمن.

و بحسب المصادر ، ظهر عبدالملك الحوثي، منفعلًا ، وشامتًا بالمطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية المزرية، وبحقهم القانوني في الراتب، و يشبههم  -ضمنيًا- ببني إسرائيل ، الذين طلبوا من نبي الله موسى طعامًا جديدًا ، ويصفهم بأصحاب الروحية المنهزمة ، و شبه عضو في المكتب السياسي للجماعة الكهنوتية، المطالبين بالرواتب، من الموظفين في مناطق سيطرة جماعته، ببني إسرائيل، ووصفهم بأصحاب النفسيات المنحطة.

الارهابي  المشاط لم يفرق كثيرًا عن إنقلابي "مران"، و وصف المطالبين بالمرتبات المنقطعة بالحمقى و إتهمهم  بالعمالة ، وتنفيذ مخطط السفارة الأمريكية في الرياض .

و اعتبر القيادي الحوثي السلالي ،فضل أبو طالب، " أن المطالبين بالرواتب أصحاب النفسيات المنحطة في كل مكان و زمان ، التي تتجاهل جرائم الظالمين ، لكنها ولأبسط الأسباب ترفع صوتها عاليًا في وجه أهل الحق".

و نوّهت المصادر، أن مليشيا الحوثي استخدمت وسائل القمع والترهيب ضد من يناصر قضية المنادين برواتبهم ، و تلقى أعضاء مجلس النواب الخاضع لسيطرتها الى تهديدات بالتصفية، والاختطاف ، و هدد بحل البرلمان الذي إتهمته القيادات الحوثية بالخيانة، وتسريب معلومات للمخابرات الأمريكية، لكنها تُهمٌ تبعث على السخرية في محاولة مفضوحة للهروب من مواجهة الاستحقاقات الشعبية المتصاعدة التي اشتعلت شراراتها ، و لن تتوقف حتى دحر المليشيا ، واستعادة مؤسسات الدولة ، و إعادة الحقوق والواجبات إلى أصحابها في قطاع الجهاز الإداري للدولة .