Image

المجلس الرئاسي .. فاشل مع سبق الإصرار والترصد

فوضى سياسية تعيشها اليمن منذ السابع من ابريل ٢٠٢٢م وحتى اليوم، ستة عشر شهرًا منذ أن تولى السبعة "فريق المجلس الرئاسي" وثامنهم رئيس المجلس ، وما زالت الحلول غائبة عن واقع مليء باللصوص من أصحاب الكراسي الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.

رئاسة حائرة ، وفريق مكوّن من ثمانية أشخاص لإدارة المحافظات المحررة في وقت هم أنفسهم مقيدين بشعار المناطقية، والمصلحة الذاتية، وليس لهم علاقة بإدارة بلد..

حكومة لا تعرف بمعاناة شعبها والتدهور الحاصل في المدن التي تحت سيطرتها،في كل المجالات، الإجتماعية والإقتصادية والسياسية،بالإضافة إلى انعدام الخدمات الأساسية، مدن بلا كهرباء وماء والفقر والجوع والغلاء والأنين في تزايد مستمر دونما حلول لوقف الانهيار الحاصل في عهد الحكومة المغتربة، ومجلس رئاسي لم يقد للشعب إلا الشتات.

حاولنا في "المنتصف" أن نسلط الضوء على رأى الشارع فيما يخص أداء المجلس الرئاسي خلال مدة رئاسته، ..فكانت هذه اللقاءات مع عدد من المواطنين والحقوقيين والإعلاميين :

¤ طلال هزاع الحمادي/ مثقف

ليس سرًا أن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أظهر فشلًا ذريعًا في القيام بالمهمات التي تم تكليفه بها في السابع من أبريل (نيسان) 2022، وليس مرد ذلك قصور في قدرات أعضائه وإنما لعجزهم حتى هذه اللحظة عن وضع إطار محدد لطريقة عمل "المجلس" وتحديد اختصاصاته، وطبيعة وضعه الشاذ والمربك لعمل مؤسسات الدولة (مجازًا) الأخرى كمجالس النواب والشورى والوزراء وغيرها، ومن الملاحظ أن تأثير عمله في الأوضاع على الأرض لم يتجاوز نشر صور أعضائه وأخبارهم على صفحات التواصل الاجتماعي التي يتم تمويلها من المال العام .

¤ سليمان علي / إمام مسجد

لقد مر ١٦ شهراً منذ الإعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي والهيئات الأخرى (اللجنة العسكرية وهيئة التشاور والمصالحة واللجنة الاقتصادية واللجنة القانونية)، وجرى إطلاق الوعود لمعالجة الأزمات الخانقة التي يعيش المواطنون وحدهم تحت ضغوطها اليومية ولم يتحقق أي منها، مما يقلص من هامش المجلس في القدرة على حشد القوى الممثلة داخله في صياغة رؤية سياسية موحدة ويزيد من هشاشته.

¤ أحمد البكيري/ اعلامي

الإخفاق الواضح والفاضح في إدارة المجلس الرئاسي يعرضه لمزيد من التشققات التي صارت واضحة للعيان ولم يعد ممكناً تجاهلها، كما أنه عجزه عن إيجاد موقف موحد لوقفها، واتخذ موقف الصمت إزاءها. من الواضح أن أسلوب ترحيل القضايا الشائكة من دون اتخاذ قرارات حاسمة لوقف تداعياتها سيشكل عقبة تتزايد نتوءاتها وسيكون من غير الممكن تجاوزها من دون المواجهة الصريحة داخل "الرئاسي" والابتعاد عن وهم أن عدم الحديث عن الخلافات صراحة يمثل حلاً; لأن تفاصيلها معروفة للجميع، وسيكون من الخطورة بمكان استمرار العجز في وقف التدهور بالخدمات الأساسية كافة وعدم التحكم في نسبة التضخم الذي أنهك المواطنين وكذلك انهيار سعر العملة، وهذه عوامل تشكل مجتمعة ضغطاً لا يمكن التحكم في عواقب انفجاره.
وهكذا فإن عدم القدرة على توحيد المواقف السياسية داخل المجلس في أدنى حدودها سينعكس سلباً وبصورة لا يجدي معها الاختباء وراء الستار لتجاوزها، ويزيد من صعوبة الموقف وخطورته

¤ شكري بارشيد/ حقوقي

دور أعضاء المجلس الرئاسي كافة صار محصوراً بالدعوة المستمرة لدول الإقليم والعالم إلى دعمه ومناشدتهم التي لا تتوقف، للتنديد بالأعمال التي يمارسها الحوثيون في مناطق سيطرتهم، وهو أمر صار مثيراً للشفقة والسخرية لأنهم لا يقومون بما يكفي من الجهود لتثبيت سلطات الدولة في المناطق التي لا تسيطر عليها المليشيات الحوثية.
 إن الواقع ينبئ بأن استمرار ميوعة المجلس الرئاسي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته الأخلاقية سينزعان عن مشروعيته عند المواطنين، مشروعية التمثيل الوطني لأن الأمر ليس مجرد أخبار وصور وسفريات وتصريحات، بل جهود حثيثة ووجود مستمر بين الناس وعدم التهرب من المواجهة والصراحة والصدق، وقبل وبعد كل ذلك صحوة ضمير عجز أعضاؤه عن إظهارها.

¤ عبدالرحمن الشبواني/ مواطن

لم يعد من الممكن الركون على تماثيل متحركة فالثمانية عجزوا عن توفير أدنى متطلبات الحياة لأبناء شعبهم وكل واحد منهم في فلك لايدري نفسه ماذا يريد ، مانشاهده منهم هو اتهامات متبادلة وعجز كبير واصبحوا مجرد أداة للخارج لتنفيذ أجندات خارجية في وقت لم يستطيعوا اثبات قدراتهم على خدمة الشعب .
للأسف لم نتوقع أن يكون هؤلاء فاشلين إلى هذه الدرجة وعاجزين إلى هذا الحد، كنا ننتظر منهم الكثبر لكنهم لم يقدموا لنا حتى القليل.

¤ ابراهيم محمد الكثيري/ مواطن

كنا نقول أن مجلس القيادة سيلبي الكثير من طموحات الشعب خاصة وأن شعبنا المغلوب على أمره لايحلم بتوفير الكماليات، حلمنا بسيط يمكن أن يحققه مسؤول واحد بمفرده اذا صدقت نواياه، فما بالنا ونحن لدينا ثمانية من القيادات من مختلف المحافظات، لكن فوجئنا وبعد مرور اكثر من ستة عشر شهرا أن الفساد هو سيد الموقف وأنه لاأحد أفضل من الآخر، بل إن كل مسؤول وقائد اسوأ من الآخر.

¤ عمر زايد / حقوقي

ينبغي على مجلس القيادة الرئاسي أن يوحد فصائله المتفرقة. ويتعين على الفريق الحكومي المفاوض، الذي يشمل ممثلين لمختلف فصائل مجلس القيادة الرئاسي، أن يحضّر موقفاً تفاوضياً واقعياً تحضيراً لمحادثات يمنية–يمنية  بدلاً من العمل كثمانية كيانات مختلفة، كما يفعل الآن. صحيح أنه لم تتم تسوية خلافات رئيسية بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي حول بنية الدولة اليمنية وحوكمتها الآن، ومن المرجح أن يظل ذلك موضوعاً لنقاشات تالية، الأمر الذي سيؤدي إلى صراع بين أعضاء المجلس أنفسهم. لكن في الوقت الراهن، فإن الحكومة بحاجة إلى صياغة إستراتيجية تفاوضية حول تلك القضايا التي يمكن لمجلس القيادة الرئاسي أن يحقق توافقاً بشأنها. 
علاوة على ذلك، ينبغي على أعضاء المجلس السعي لقضاء المزيد من الوقت داخل اليمن وأن لا يعملوا بشكل رئيسي من العواصم الخارجية، بالنظر إلى أن غيابهم المتكرر أوجد فراغاً سياسياً.

¤ عبدالرحيم عبدالله / مواطن

لماذا التجويع المتعمد؟ لماذا الارتفاع العجيب في الأسعارمن بعد صعود المجلس الرئاسي؟ لماذا أوقفت أيضّا كل المساعدات الإنسانية والطبية العينيه والنقديه للنازحين، خاصه في المناطق المحررة؟.
تدهور رهيب في مختلف المجالات، كل ذلك يؤكّد لنا الفشل الكبير الذي وصل اليه مجلس القيادة الرئاسي.