Image

وثائق تكشف فساد العليمي لنهب مليارات الدولارات لاعمار اليمن عبر مؤسسة تديرها ابنته فاطمة من المكلا

كشفت وثائق مسربة عن حجم فساد رئيس القيادة الرئاسي  الدكتور رشاد العليمي في نهب المال العام والمساعدات الدولية لاعادة اعمار اليمن مابعد الحرب.

 
واشارت الوثائق الى توجيه رشاد العليمي بإنشاء مؤسسة "نعمة للأعمال الإنسانية والتنمية"في المكلا وتكليف أبنته (مؤسساً) وأبنه (عضواً) ومشاركة مدير مكتبه وعدد من قياداته في مجلس أمنائها بهدف جني الاموال الضخمة التي من المزمع تقديمها لليمن تمهيداً لمرحلة مابعد اتفاق السلام والاعمار والبناء ماخلفته الحرب.


واظهرت الوثائق الرسمية، تأسيس فاطمة رشاد محمد علي "العليمي"  مؤسسة "نعمة للأعمال الإنسانية والتنمية" في  18 أغسطس الماضي يشمل نطاق عملها كافة المحافظات المحررة.

لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.

وبين محضر الاجتماع التأسيسي لمؤسسة العليمي، اختيار شخصيات نافذة في مجلس أمناء المؤسسة بينهم، عمر محسن عبدالرحمن العمودي عضو مجلس النواب مستشار العليمي لشئون الإعمار (مدير عام السكرتارية الفنية بالأمانة العامة لرئاسة الوزراء) رئيساً، ويحيى محمد عبدالله الشعيبي (مدير مكتب العليمي) عضواً، جلال إبراهيم عبدالله فقيرة (سفير اليمن في الأردن) عضواً، عبدالرحمن رشاد محمد العليمي (نجل العليمي) عضواً، عبدالعزيز عثمان دبوان المخلافي (المستشار الاقتصادي للعليمي) عضواً، رشاد هائل سعيد أنعم (رجل أعمال) عضواً، آيات محمد أحمد صلاح مديراً تنفيذياً.


كما تضمنت لجنة الرقابة والتفتيش الخاصة بالمؤسسة قيادات حكومية هم: حسام عبدالحبيب سيف الشرجبي (رئيس الفريق الاقتصادي للحكومة)، عثمان أحمد محمد الحدي (نائب رئيس الفريق الاقتصادي)، اشراق فضل عبدالله ثابت.


وحسب الوثائق فأن أنشطة المؤسسة شملت جوانب كثيرة كالتعليم والصحة والتنمية البشرية وإعادة الإعمار، والبيئة والتغير المناخي، والتنمية المستدامة، وتمكين الشباب والمرأة، والشراكة مع المبادرات ذات التأثير، ونشر ثقافة السلم والتعايش.


من جانبه قال السياسي والدبلوماسي اليمني السابق مصطفى نعمان عبر تغريدة على منصة "إكس" معلقا على تأسيس العليمي مؤسسة "نعمة" للأعمال الإنسانية : إن "انخراط افراد أسر المسؤولين في اي بلد باي نشاط عام يعرضهم للنقد والتشكيك".


"إلا في اليمن فتجد من يتسابق لمشاركتهم وتبرير نشاطاتهم المتلحفة احيانا غطاء الاعمال الخيرية الممولة من المنظمات الخارجية. واعمالهم التجارية لا تتوقف بل تتوسع ويزدادون مباهاة بنفوذهم لتمريرها".
ويرى مراقبون ان إنشاء المؤسسة يهدف لنهب الاموال والتي تقدر بمليارات الدولارات والتي من المزمع ان تقدم من السعودية وعدة دول وفق تفاهمات اتفاق السلام تمهيداً لمرحلة اعمار اليمن القادمة، بالاضافة لشراء الولاءات لصالحه بغطاء العمل الإنساني والإغاثي.

وأشاروا الى أن نشاط المؤسسة شملت كل مجالات الدعم الذي تقدمه ايضا المنظمات الدولية، وقد يكون تأسيسها غطاءا لعمليات غسيل الأموال والأنشطة المشبوهة، كون الأعضاء سياسيون ورجال أعمال ونافذون.